الحكومة تؤكد ضرورة نقل مقر البعثة الأممية في الحديدة

31/08/2020
شارك هذا الموضوع:

المهرة / وكالات : 31 /أغسطس /2020م.

دعت الحكومة الشرعية اليمنية، اليوم (الاثنين)، الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل المباشر من أجل تسريع نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في محافظة الحديدة.

وأفاد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، بأن «تقييد حركة البعثة الأممية وتقويض عملها من قبل ميليشيا الحوثي يجعلان من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمراً غير مجدٍ»، مشدداً على ضرورة «تأمين عملها، بما يضمن تنفيذها لولايتها المحددة بموجب قرار مجلس الأمن 2452».

وأضاف الحضرمي: «مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 لعام 2019، إلا أنه ونتيجة لاستمرار تعنت المليشيات الحوثية في تنفيذ مقتضيات الاتفاق وتقويض عمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها، أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها، فلم تتمكن حتى من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي استهدفته قناصة ميليشيا الحوثي في مارس الماضي، والذي يُفترض أن يحظى بحماية ومسؤولية البعثة».

وأشار إلى أنه «تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار نتيجة لتلك الممارسات وحفاظا على حياة ضباط الارتباط وللمطالبة بالتحقيق الشفاف والشامل وكشف المسؤولين عن استهداف العقيد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد وتأمين عملها، وهو ما تضمنته أيضا خطابات وزارة الخارجية إلى البعثة الأممية منذ تعليق عمل الفريق».

وتطرق وزير الخارجية اليمني إلى خروقات الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتي بلغت خلال يوليو الماضي 7378 خرقا نتج عنها مقتل 14 شخصاً وإصابة 83 آخرين منهم 3 مدنيين، لافتاً إلى هجوم الميليشيا الخميس الماضي الذي استهدف مطاحن البحر الأحمر.

معرباً عن «استغراب الحكومة اليمنية من صمت رئيس البعثة الأممية عن هذه الخروقات وتجاهله لاستهداف الحوثيين للمطاحن، وتركيزه في بيانه الصادر السبت الماضي على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة من مصادر الميليشيا حول مزاعم استخدام الذخيرة العنقودية من قبل تحالف دعم الشرعية، بينما يستمر الحوثيون في استخدام الحديدة كمنصة لإطلاق هجماتهم باستخدام الطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة المسيرة عن بعد»، محذرا بأن البعثة الأممية «أصبحت حبيسة وتحت رحمة الميليشيات الحوثية».