قشن

مديرية قشن مدينة قشن مدينة ساحلية ، تطل على البحر العربي تتميز بموقعها البهي ، وبجبالها الشامخة ، وبرأسها الشرويني الأثري ، قد بدأ للناظر البعيد ، وكأن شيبة مقبل ، وعجوز مدبرة ... فأطلق عليه جبل الشيبة والعجوز ، وهذه تسمية قديمة الأحفاد عن الأجداد . مدينة قشن كانت العاصمة التاريخية للدولة العفرارية المهرية ، وقد ذكرت بهذا الاسم ( قشن ) وقيل : إنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى هبوب الريح ، حينما يكش الثياب ، فسميت كشن، ثم حرفت إلى قشن . وقد ضمت قلاع حصينة ، وحصون منيعة، ومساجد قديمة . من ذلك حصن السلاطين آل عفرار ، الذي مضت عليه أكثر من خمسة قرون، ومن الحصون الأثرية - كذلك - حصن بن عمروتن الجدحي ، وحصن بيت نوش الجدحي ، وحصن بن مسمار ( ظيلم ) ، وحصن بيت عشام الجدحي . وهناك حصون قد اندثرت كحصن بيت حومد الجدحي ... ومن مساجدها العتيقة ، مسجد الجامع الكبير ، مرت عليه مئات السنين ، الذي يقوم عليه آل باعبده حاليا ، وهم بيت علم في المهرة إليهم ترجع الفتوى . كذلك مسجد بن غني الجدحي ، وقد مرت عليه - كذلك - مئات السنين . ومسجد دحداح الذي يقال بأن السلطان أبا شوارب العفراري المهري ، قد حلف حين حربه مع الكثيري ، وانتصر أن يحلق شاربه على عتبة ( دكة ) مسجد دحداح . كذلك مسجد السقاف ، ومسجد أشرون ، ومسجد بن نمر (بن مسمار ). وهناك مقابر قديمة ، تدل على قدم أرض قشن ، حيث امتلئت بالقبور ، وقد انقرضت الحارات التي حولها ؛ مما يدل على أنه قد جالت وصالت رجالات الحرب وأبطالها، وحصل الكر والفر ... ومن ذلك مقبرة ليبن ؛ وقد وقع في هذا المكان معركة ابن عفرار والكثيري ... هناك موانئ قديمة ، ومن ذلك ميناء خور سنجره ... الذي كان يقصده السفن من عدة أمكنة لاسيما البلدان المطلة على المحيط الهندي . وقشن قد عرفت بهذا الاسم منذ مئات السنين ، ولازالت على هذا الاسم . وهناك عدة تراث أدبية ، كالشعراء المفوهين، وقصائدهم مبثوثة متناقلة يرثها الصغار عن الكبار، مثل : الشاعر المفوه سعيد بن لعطيت الجدحي - رحمه الله - والشاعر بن معتوشي الحريزي رحمه الله ، والشاعر سعد بن طبين بن سبولة رحمه الله ، والشاعر محمد بن علي بن عفرار رحمه الله ، والشاعر بن هليمي الزويدي رحمه الله ، هذا على سبيل التمثيل لا الحصر ، لهم أشعار وأدبيات تطرب لها الأذان ، ويتناقلها الأجيال . وهناك أدبيات الأعراس ، حيث تقوم كل قبيلة لها أهازيج في مديح قبيلتها، وعليه يقوم افراح النساء ...