تسلم وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، تابوتا آثريا معروفا باسم "التابوت الأخضر" في مؤتمر بمقر الوزارة. ويتميز غطاء التابوت بحجم استثنائي يبلغ طوله أكثر من 3 أمتار، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية، وله وجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي. وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر بصدد التوسع في مجهوداتها لاسترداد الأثار المنهوبة بالخارج ، مشيرا إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في استرداد 29 ألفا و300 قطعة أثرية .
وتابع شكري، أن مصر تولي اهتماما عظيما لاستعادة كافة الآثار المصرية المهربة بالخارج، في سبيل مجهوداتها للحفاظ على الإرث الثقافي العالمي.
وأردف: نؤكد على التوجيهات الدائمة للبعثات القنصلية بالخارج لإعطاء أكبر قدر من الاهتمام بهذا الملف. وفي نهاية شهر سبتمبر الماضي، أعلنت مصر استرداد غطاء "تابوت أثري استثنائي" يعود لكاهن مدينة هيراكيوبوليس، "المدعو عنخ إن ماعت"، من الولايات المتحدة الأمريكية، كان بحوزة متحف هيوستن، وتسلمته القنصلية المصرية في المدينة.
وأثبتت التحقيقات الأمريكية بالسنوات الثلاث الأخيرة تهريب 16 قطعة أثرية مصرية بطرق غير مشروعة في 3 قضايا مختلفة، من بينها 6 قطع تم استردادها من متحف المتروبوليتان، و9 قطع أثرية نادرة كانت بحوزة أحد رجال الأعمال الأمريكيين بالإضافة إلى قطعة عملة من الذهب ترجع للعصر البطلمي. وحققت الاتفاقيات الثنائية بين مصر وبعض دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية واللاتينية نجاحاً لافتاً في ملف استرداد الآثار المهربة.
واستردت مصر 106 قطع أثرية خلال عام 2022. منها قطعة أثرية من نيوزيلاندا، وتمثالان أثريان من بروكسل، وتمثال من العصر المتأخر مصنوع من البرونز للمعبودة إيزيس من برن بسويسرا، وغطاء تابوت من العصور المصرية القديمة من الولايات المتحدة الأمريكية ، و16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، و6 قطع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقطعة أثرية من فرنسا، و28 قطعة أثرية من أوروغواي، و50 قطعة أثرية من بريطانيا، بحسب وزارة السياحة والآثار.
ونجحت في استرداد ما يزيد عن 29 ألف و300 قطعة أثرية مسروقة ومهربة منذ عام 2011 وحتى الآن.