اختار الاتحاد السعودي لكرة القدم المدرب سعد الشهري، المتوج مع المنتخب الأولمبي بكأس آسيا، لقيادة الفريق الوطني المشارك في بطولة خليجي 25، التي ستقام في مدينة البصرة العراقية هذا الشهر.
وتمكن الشهري (42 عامًا) من جذب الأنظار إليه، كمدرب له أسلوبه الخاص، بنجاحاته مع المنتخبات السنية السعودية، حتى أنه أصبح المدير الفني الوحيد في تاريخ كأس آسيا (تحت 23 عامًا)، الذي يصل لنهائي البطولة مرتين متتاليتين.
ويفضل الشهري أن يلعب فريقه ككتلة واحدة، في الشقين الهجومي والدفاعي، مع تقارب الخطوط، معولًا عى طريقة (4/3/3)، التي يتولى فيها لاعب المحور الربط بين الدفاع والوسط، فيما يربط صانع اللعب الوسط بالهجوم.
وهذا مع منح الجناحين والظهيرين حرية التقدم في البناء الهجومي، بالإضافة لوجود رأس حربة صريح.
ويتميز الشهري بأنه من المدربين الهادئين خارج الخطوط، حتى لا يصدر التوتر إلى لاعبيه.
كما يمنحه هذا الهدوء القدرة على قراءة المنافس أثناء المباراة، ويساعده على اتخاذ القرارات المناسبة، حسب سير المواجهة ونتيجتها.
ومن أهم الجوانب في شخصية سعد الشهري أنه متابع بشغف للكرة العالمية، وحريص على مواكبة كل ما يستجد في عالم التدريب.
مسيرة واعدة
وبدأت مسيرة الشهري التدريبية في عام 2008، حيث درب منتخب تعليم المنطقة الشرقية، وكشف عن موهبته التدريبية مبكرًا، ثم تولى قيادة فريق الناشئين بنادي القادسية، وصعد به للدوري الممتاز.
وبعدها قاد فريق درجة الشباب بالنادي، ونجح معه في الفوز بالدوري السعودي لهذه الفئة السنية، متفوقًا على الهلال واتحاد جدة والأهلي والنصر.
وكان تدريبه لفريق الشباب بنادي النصر نقطة تحول في مسيرته، خاصةً بعد تتويجه بلقب الدوري مع العالمي، ما أدى لاختياره مدربًا لمنتخب الشباب السعودي في كأس العالم 2017، ليصعد إلى دور الـ16 في تلك البطولة.
كما قاد الشهري الأخضر الأولمبي لبلوغ أولمبياد طوكيو 2020، قبل التتويج بكأس آسيا (تحت 23 عامًا) لأول مرة في تاريخ السعودية، في العام الماضي