طرح مطار دبي، الأكثر ازدحامًا في العالم للسفر الدولي، إضافة أخرى من عالم الخيال العلمي تتمثل في الماسح الضوئي لقزحية العين الذي يتحقق من هوية المرء ويلغي الحاجة إلى أي تفاعل بشري عند دخول أو مغادرة البلاد.
ويمثل هذا الأمر برنامج الذكاء الاصطناعي الأحدث الذي تطلقه دولة الإمارات العربية المتحدة وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.
وبدأ مطار دبي، مركز النقل الرئيسي بين الشرق والغرب، في تقديم البرنامج لجميع الركاب في الشهر الماضي. وسرعت المطارات في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة من استخدامها لتقنية التعرف على الوجه الموفرة للوقت.
لكن السلطات الإماراتية قالت: إن مسح قزحية العين في مطار دبي يتحسن عبر البوابات الآلية، حيث تربط بيانات قزحية العين بقواعد بيانات التعرف على الوجه في الدولة حتى لا يحتاج الراكب إلى مستندات تحديد الهوية أو بطاقة الصعود إلى الطائرة.
وأضافت السلطات: الشراكة غير المعتادة بين شركة طيران الإمارات ومكتب الهجرة في دبي تدمج البيانات وتنقل المسافرين إلى الطائرة بسرعة. وقال اللواء (عبيد مهير بن سرور) Obaid Mehayer Bin Suroor، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة والشؤون الخارجية: المستقبل قادم، وأصبحت الآن جميع الإجراءات ذكية، وتحتاج نحو خمس إلى ست ثوان.
ووفقًا لبيان الخصوصية البيومتري لطيران الإمارات، تربط شركة الطيران وجوه الركاب ببيانات التعريف الشخصية الأخرى، بما في ذلك معلومات جواز السفر والرحلة، وتحتفظ بها طالما كانت ضرورية بشكل معقول للأغراض التي تم جمعها من أجلها.
وشدد بن سرور على أن مكتب الهجرة في دبي يحمي تمامًا البيانات الشخصية للمسافرين بحيث لا يراها أي طرف خارجي. وأصبحت عمليات مسح القزحية، التي تتطلب من الأشخاص التحديق في الكاميرا، أكثر انتشارًا في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة حيث أثيرت أسئلة حول دقة تقنية التعرف على الوجه.
وتعتبر القياسات الحيوية للقزحية أكثر موثوقية من كاميرات المراقبة التي تمسح وجوه الأشخاص من مسافة بعيدة دون علمهم أو موافقتهم.
وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وحاكم إمارة دبي، في الشهر الماضي أن الدولة تبدأ تجارب على تقنية التعرف على الوجه الجديدة لتقليل الأعمال الورقية في بعض خدمات القطاع الخاص.
وطورت مدينة دبي خلال الوباء مجموعة من الأدوات التكنولوجية لمكافحة الفيروس في مراكز التسوق والشوارع، بما في ذلك الضباب المطهر والكاميرات الحرارية ومسح الوجه الذي يتحقق من وجود الأقنعة وقياس درجات الحرارة.
وتستخدم البرامج الكاميرات التي يمكنها تسجيل وتحميل بيانات الأشخاص، مما قد يؤدي إلى تغذية المعلومات في قواعد بيانات المقاييس الحيوية الأوسع في المدينة.