عقد مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، اجتماعا افتراضيا برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، وبحضور اعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، بينما غاب بعذر عضو المجلس فرج البحسني.
وكرس الاجتماع بحضور رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة الاعتداءات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، والاجراءات المتخذة لتحييدها والحد من تداعياتها الكارثية خصوصا على الاوضاع الانسانية والاقتصادية.
و ناقش المجلس في هذا السياق مصفوفة السياسات الاجرائية الحكومية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 لعام 2022، الخاص بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة ارهابية وما يترتب عليها من اجراءات على كافة المسارات، الاقتصادية والسياسية، والامنية، في اطار القواعد القانونية ذات الصلة.
واستمع مجلس القيادة الرئاسي من رئيس الوزراء، الى تقرير حول الهجمات الاخيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت والاثار المترتبة عليها، كما استمع من وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري الى مستوى الجاهزية الدفاعية لردع تلك الهجمات التخريبية.
واقر المجلس بهذا الخصوص عددا من القرارات الحازمة، ووجه الحكومة بخطة تنفيذية مزمنة على مختلف المستويات.
واكد ان تكرار هذه الاعتداءات الارهابية ضد المنشآت الحيوية المدنية لا تستهدف فقط ماتبقى من شرايين اقتصادية منقذة لحياة ملايين اليمنيين، وانما تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة وامدادات الطاقة وحرية التجارة العالمية، والسلم والامن الدوليين.
واشار المجلس الى ان حطام الطائرات الانتحارية المسيرة المستخدمة في الاعتداءات الاجرامية، تثبت تورط النظام الايراني بدعم تلك الاعمال التخريبية الجبانة.
وشدد على ضرورة ادراك المجتمع الدولي لخطورة استمرار مثل هذه التهديدات، والتغاضي عن دور ايران في تزويد مليشياتها الارهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تم اعتراض شحنات ضخمة منها خلال الاسابيع القليلة الماضية.
واشار مجلس القيادة الرئاسي الى الاثار الجسيمة التي ستترتب على هذه الهجمات الارهابية، وفي المقدمة ازمة المرتبات المحتملة، والامن الغذائي في انحاء اليمن ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته ازاء هذا التهديد الارهابي الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعميها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة ارهابية دولية.
واشاد المجلس بيقظة القوات المسلحة ودفاعاتها الجوية في التصدي لتلك الهجمات التخريبية الممنهجة لاستهداف المنشآت المدنية و انتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقواعده العرفية.
واكد ان هذه الاعتداءات تؤكد مدى استهتار المليشيات الارهابية بكافة الجهود الاممية والاقليمية والدولية لوقف الحرب وانهاء معاناة الشعب اليمني، كما تؤكد مدى ارتهانها للنظام الايراني واجندته التخريبية في المنطقة.
واكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه والحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لردع هذه التهديدات وحماية المقدرات والمكتسبات الوطنية بما يضمن استمرار مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
واشاد المجلس في هذا السياق بمواقف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، على مدى السنوات الماضية، وصولا الى تعزيز حساب البنك المركزي بمبلغ مليار و 102 مليون و 500 الف درهم كدفعة اولى من اجمالي الوديعة النقدية المشتركة البالغة ثلاثة مليارات دولار.
كما اشاد المجلس بجهود المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي افضت الى تعزيز البنك المركزي بمبلغ 300 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي، ما سيساهم في استقرار العملة الوطنية، و الحد من تداعيات الهجمات الارهابية الحوثية على الاوضاع الانسانية والاقتصادية.
هذا وسيواصل المجلس اجتماعاته لاتخاذ القرارات المدرجة في جدول اعماله.