اطلاق المجموعة الوثائقية "اليمن وجامعة الدول العربية - ثمانية عقود من العمل العربي المشترك"

16/10/2022
شارك هذا الموضوع:

أطلقت الجامعة العربية اليوم، المجموعة الوثائقية بعنوان "اليمن وجامعة الدول العربية ثمانية عقود من العمل العربي المشترك" في إطار السلسلة الوثائقية التي تصدرها الجامعة ضمن مشروع توثيق ذاكرتها إضافة إلى المعرض الوثائقي حول موضوع الاحتفال.

جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الوثيقة العربية لعام 2022 تحت عنوان "الأرشيفات العربية.. جسر للتواصل بين الشعوب" الذي اقامته الجامعة اليوم.

وفي كلمته التي القاها خلال الفعالية أكد مندوب بلادنا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير الدكتور رياض العكبري، ان يوم الوثيقة العربية يسهم في تسليط الضوء على أهمية صيانة وتوثيق وتجديد التراث، بما في ذلك حماية وصيانة الوثائق والمستندات والمخطوطات التاريخية التي تشكل تاريخ امتنا العربية وموروثها الثقافي.

واشار السفير العكبري الى جرائم الميلشيات الانقلابية الحوثية بحق الموروث الثقافي والارشيف الوطني والتي تنوعت بين إحراق و تدمير عدد من المكتبات والمراكز الثقافية والمتاحف وإغلاق أو إرهاب عدد من دور النشر ومراكز بيع الكتب، واحتراق أو تلف او سرقة أعدادا كبيرة من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية النادرة، ذلك كله يجري في مسار ممنهج يهدف الى طمس هوية المجتمع اليمني لصالح هويات دخيلة، ومحاولة إعادة تشكيل الوعي المجتمعي وإرجاعه لعصور الظلمات.

وطالب السفير العكبري بذل المزيد من التعاون العربي والدولي لحماية وصيانة التراث الثقافي والوثائق والمخطوطات والآثار في البلدان التي تمر بالازمات والنزاعات المسلحة، وتجتاز مراحل تاريخية مفصلية حساسة تشهد فيها حالات إنحسار وإضمحلال او حتى فقدان كلي للوظائف الدستورية للدولة الوطنية، والتي نشهدها بكل أسف واقعا مؤلما معاشا في عدد من بلداننا العربية، ومنها اليمن.

وجانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد أهمية الدور المحوري للأرشيف في بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب على مر العصور.

وقال أبو الغيط في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة:" إن الأرشيف هو جزء من الموروث الثقافي العربي وأحد مقومات الهوية الوطنية للدول والمرجع لرسمي والموثوق لتاريخها وحضاراتها باعتباره المستودع الرئيس للبحث في التاريخ.

وأشار إلى أن "هناك العديد من الشواهد الجلية على ذلك فقد مثل حجر رشيد الذي احتفلت مصر والعالم الشهر الماضي بمرور 200 عام على فك رموزه بلغاته الثالث نقطة تحول تاريخية أدت إلى نشأة علم المصريات وفتحت الباب على مصراعيه أمام شعوب العالم لدراسته والتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة".