بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع فريق الامم المتحدة الذي يزور المحافظة برئاسة الامين العام المساعد للشئون الانسانية ونائب منسق الاغاثة للطوارئ جوسي مسايا، الوضع الانساني بالمحافظة ومستوى الشراكة وتدخلات المنظمات الاممية لتخفيف معاناة المتضررين من الحرب.
واستعرض الوكيل مفتاح، الوضع الانساني في المحافظة المتفاقم والغاية في التعقيد، رغم التدخلات الانسانية الملموسة..مؤكدا ًزيادة حاجة الناس الى المساعدات الانسانية بمختلف انواعها في ظل تدهور الحالة الامنية في معظم محافظات الجمهورية واستمرار النزوح الى محافظة مأرب وانعكاس تلك الاوضاع ايضا على المجتمع المضيف، ومضاعفة التحديات الانسانية التي تواجهها السلطة المحلية.
وجدد استمرار السلطة المحلية في تعزيز الشراكة الانسانية وتقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية بما يسهم في تخفيف معاناة النازحين والمجتمع المضيف.. معبراً عن تطلعه بدور اكبر للامم المتحدة في المجال الانساني في المحافظة في تزايد الفجوة بين التدخلات المتناقصة بسبب ضعف التمويل والاحتياجات المتزايدة جراء تدهور الحالة المعيشية لمعظم الاسر انعكاسا للانهيار الاقتصادي وانهيار العملة، واستمرار النزوح والحرب والتهجير القسري للاسر من قبل مليشيا الحوثي من مناطق سيطرتها.
ونوه الدكتور مفتاح، الى تزايد الحاجة الملحة للنازحين في المخيمات بالمحافظة التي تبلغ نحو 194 مخيماً وتجمعاً للنازحين، في مجالات المأوى والايواء، المياه والاصحاح البيئي، ،الغذاء، وتحسين سبل العيش، الى جانب حاجتهم في مجالات الصحة والتعليم والحماية.. مشدداً على اهمية التركيز على عمل مخزون احتياطي في المحافظة من كافة المواد الاغاثية الطارئة.
من جانبها اكدت الامين العام المساعد للامم المتحدة، حرصها على زيارتها لمحافظة مأرب لاول مرة، من اجل الوقوف على الوضع الانساني واجراء مباحثات مع السلطة المحلية والمنظمات والشركاء من اجل تعزيز العمل الانساني، نظراً لما تمثله مأرب من خصوصية في استيعابها اكبر عدد من النازحين في اليمن.
واكدت جوسي، التزام منظمات الامم المتحدة بالمبادئ الاساسية الانسانية في تقديم التدخلات الانسانية، واهمية دعم جهود المبعوث الاممي لتمديد الهدنة في اليمن ليتمكن الناس من التخفيف من معاناتهم، وتمكين جهود الامم المتحدة من المناصرة للاحتياجات الانسانية في اليمن.