جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الخميس، تمسك المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والشامل والمستدام الملبي لتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وكان فخامة الرئيس يتحدث في اجتماع مشترك لمجلس القيادة الرئاسي وقيادات سلطات الدولة، بحضور جميع اعضائه، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، د.عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وفي الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ورئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ووزيرا الدفاع والداخلية، وجهازا الامن القومي والامن السياسي، ومدير مكتب القائد الاعلى، هنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس الشعب اليمني بمناسبة الاعياد الوطنية المجيدة 26 سبتمبر، و 14 اكتوبر، و 30 نوفمبر.
واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واعضاء المجلس وقيادات الدولة، عن بالغ اسفهم لتعثر جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ في تمديد الهدنة، بسبب تعنت المليشيات الحوثية، وامعانها في اراقة المزيد من الدماء، ومفاقمة الازمة الانسانية الاسوأ في العالم.
واشاد الرئيس بموقف المجتمع الدولي ووحدته ازاء القضية اليمنية، لكنه قال ان هذا الموقف لا يكفي لردع هذه المليشيات، وداعميها.
وابدى استغرابه من تبريرات المليشيات الحوثية للانسحاب من اتفاق الهدنة، قائلا انه كان لمجلس القيادة الرئاسي الفضل في تصدير قضية الرواتب الى طليعة إجراءات بناء الثقة، بوصفها تعهدا رئاسيا مسبقا امام الشعب اليمني وممثليه، فضلا عن الزامية هذا الاستحقاق بموجب اتفاق ستوكهولم المتضمن الزام المليشيات توريد عوائد موانىء الحديدة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرتها.
وعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي جانبا من الاصلاحات الخدمية والاقتصادية، التي يقودها المجلس في المحافظات المحررة، مؤكدا تماسك كافة المكونات الوطنية والتفافها حول هدف استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وناقش الاجتماع المشترك لمجلس القيادة الرئاسي وقيادات الدولة، مستجدات الوضع الداخلي في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية و الامنية واتخذ ازاءها الاجراءات اللازمة، و مواصلة اجتماعاته في العاصمة المؤقتة عدن لاستكمال اصلاحات واستحقاقات المرحلة الانتقالية المشمولة بإعلان نقل السلطة.
واشاد الاجتماع بالالتفاف الشعبي الكبير حول اصلاحات مجلس الرئاسة، والحكومة، وجهود استعادة الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وحمل الاجتماع، المليشيات الحوثية مسؤولية التفريط بالفوائد الكبيرة التي جلبتها الهدنة للمواطنين في مناطق سيطرتها لتؤكد بذلك مدى ارتهانها للنظام الايراني، وتغليب مصلحة هذا النظام ومشروعه التخريبي، على مصالح الشعب اليمني.
كما استهجن التهديدات الارهابية التي تتبناها قيادات المليشيات الحوثية ضد المؤسسات السيادية الوطنية، ودول الجوار، وخطوط الملاحة الدولية، مؤكدا التزام الدولة بالدفاع عن المصالح العليا للبلاد، وردع اي تصعيد عدائي.