دعت الحكومة اليمنية اعضاء مجلس حقوق الإنسان لبحث أوضاع حقوق الإنسان في اليمن تحت البند العاشر لكون اليمن بحاجة إلى الدعم و المساعدة التقنية وبناء القدرات لتتمكن الحكومة من الايفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وكذا تشجيع و مساندة اللجنة الوطنية للتحقيق في مواصلة عملها من أجل المحاسبة وتحقيق العدالة في اليمن و هو ما يؤكد عليه مشروع القرار تحت البند العاشر.
واعرب وزير الشؤون القانونية وحقوق الانسان احمد عرمان في كلمة اليمن بالدورة ٥١ لمجلس حقوق الانسان المنعقدة في مدينه جنيف السويسري عن تطلع الحكومة لتعزيز التعاون مع المفوض السامي ومكتبه ومع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في اليمن.
واكد ان الحكومة ترى في التقيم الإيجابي الذي تناولتها تقارير المفوض السامي لثلاث سنوات متتالية دليلا قويا لاستمرار اللجنة الوطنية و أن يتم رفع مستوى الدعم الذي يقدمه مكتب المفوض السامي لها حتى تتمكن من إنجاح مهمتها .
ولفت الى الجهود التي بذلت محليا واقليميا ودوليا خلال الهدنة التي استمرت 6 أشهر والذي التزمت فيها الحكومة اليمنية بتنفيذ جميع أحكام الهدنة المتضمنة وقف شامل لاطلاق النار في جميع الجبهات والسماح بتشغيل رحلات تجارية جوية بين مطار صنعاء وعدد من المطارات والسماح بدخول سفن الوقود إلى الموانئ اليمنية بما فيها مينائي الحديدة والصليف وفقا لإجراءات مراقبة السفن المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
واوضح عرمان ان مليشيات الحوثي رفضت تنفيذ احكام الهدنة ومارست خروقات واعتداءات مسلحة ارهابية افضت الى سقوط اكثر من ٣٠٠ قتيل عسكري ومدني واكثر من الف جريح بينهم نساء واطفال.. بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة لاتفاقية استوكهولم والتي بلغت ذروتها في استعراض مليشوي مسلح في مدينة الحديدة ، الى جانب العديد من العروض المليشاوية المسلحة في المدن المختلفة والتهديد والوعيد باستخدام القوة والعنف.
وقال " لقد مرت كل تلك الانتهاكات، رغم التقارير المثبتة عنها ، وسط صمت مشين خصوصا من قبل الجهات المعنية على مراقبة وتنفيذ الهدنة وبطريقة تدفع مليشيا الحوثيين الارهابية الى مزيد من التعنت والعنف والحقيقة أن من لا يعاقب الشر فأنه يأمر بصنعه. وما رفض المليشيا لتجديد الهدنة وتوسيعها ابتدأ من ٢ اكتوبر ٢٠٢٢ وفق المقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي ووافقت عليها الحكومة الا دليل جديد على عدم فعالية السياسة التي انتهجها مكتب المبعوث في التعاطي مع الخروقات المستمرة للملشيا الحوثية .
واشار الى ان تقارير حقوقية عديدة تناولت الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها مثل الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري و تجنيد الأطفال و غسل ادمغتهم بايدلوجيات متطرفة تشكل خطرا كبيرا على الجيل القادم .
كما الغت حرية الإعلام و قيدت القضاء بل حاربته بكل الوسائل بما فيها القتل و اخرها حادثة قتل القاضي حمران في صنعاء و تمارس القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين. و تستخدم محاكمات صورية لتوجيه عقوبات قصوى ضد المنتقدين لتصرفاتها ، ولا يزال أربعة صحفيين يواجهون عقوبة الإعدام رغم المناشدات المتعددة لاطلاق سراحهم .