حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن البلاد تتجه نحو التضخم، إذا لم يسدد صندق النقد العجز المالي الذي تواجهه الدولة، ما أثار استهجان رئيس مجلس النواب نبيه بري. وخلال جلسة لإقرار موازنة عام 2022، قال ميقاتي إن وفد صندوق النقد الدولي الذي زار البلاد الأسبوع الماضي، "تعهد بعد الاتفاق أن يسدد العجز وإلا ذاهبون إلى التضخم".
وقد رد بري عليه قائلا: "عم تغلط، يشطب من المحضر. أنا والمجلس النيابي لا نخضع لا لصندوق النقد ولا لغيره والمجلس سيد نفسه وهناك سيادة في مجلسنا".
وكان وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، يوسف الخليل، أعلن الأسبوع الماضي أن نسب التضخم في البلاد فاقت الـ100%، متوقعا أن تكون سنة 2023 السنة الرائدة للإصلاح البنيوي في لبنان.
هذا ويحتل لبنان المرتبة الثانية عالميا بين الدول التي تسجل أعلى نسب التضخم في أسعار الغذاء، مسجلا نسبة 240%.
وعلى وقع الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار، وبات أكثر من 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، فيما ارتفع معدل البطالة إلى حوالي 30%.