ودع منتخبا إنجلترا وألمانيا بطولة دوري الأمم الأوروبية بتعادل مثير بينهما (3-3)، اليوم الاثنين، بملعب ويمبلي ضمن منافسات الجولة الأخيرة بدور المجموعات.
أهداف المنتخب الإنجليزي جاءت عن طريق لوك شو، ماسون ماونت وهاري كين (ركلة جزاء) في الدقائق (71، 75 و83).
فيما سجل ثلاثية ألمانيا في شباك إنجلترا كل من كاي هافيرتز "ثنائية" وإلكاي جوندوجان (ركلة جزاء) في الدقائق (52، 67 و87).
وأنهى المنتخب الألماني مشواره في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، فيما تذيل الإنجليز الترتيب ب3 نقاط، دون تحقيق أي انتصار.
دانت السيطرة للمنتخب الألماني منذ البداية، حيث حاول الوصول لمرمى بوب، وكانت أولى الفرص من تسديدة أطلقها جوندوجان، لكنها علت العارضة.
ولم تظهر الخطورة على كلا المرميين لعدة دقائق وسط تحفظ دفاعي من الإنجليز، فيما كانت سيطرة المانشافت سلبية في أغلب الأوقات. وعلى عكس التيار، كاد سترلينج أن يخطف هدف التقدم، أنهاها بمراوغة أحد المدافعين وسدد أرضية زاحفة، تصدى لها تير شتيجن ببراعة.
وعاد سترلينج لتهديد مرمى تير شتيجن مجددا بتسديدة خطيرة من الجهة اليسرى، لكن الحارس الألماني كان لها بالمرصاد.
وأطلق كيميتش تسديدة أرضية زاحفة نحو مرمى بوب، لكن الكرة مرت بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب الألماني هانز فليك، بمهاجمه تيمو فيرنر على حساب جوناس هوفمان.
لكن فيرنر فوت فرصة هدف محقق بعدما تلقى تمريرة من كيميتش، ليفاجئ الجميع بمقابلتها بتسديدة طائشة إلى خارج الملعب. وارتكب ماجواير هفوة قاتلة بعدما أهدى موسيالا الكرة، وحاول الأخير المرور من هاري نحو مرمى بوب، لكنه سقط أرضا بعد الالتحام معه.
وطالب لاعبو المانشافت حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء بعد إعاقة تعرض لها موسيالا داخل المنطقة، لكنه لم يستجب لهم وأمر باستئناف اللعب.
واضطر الحكم للجوء لتقنية الفيديو لمشاهدة اللقطة بنفسه، ليتبين له وجود إعاقة من ماجواير لساق موسيالا، ليحتسب بالفعل ركلة جزاء سجلها جوندوجان.
وفاجأ سولي الجميع بالتقدم نحو منطقة جزاء أصحاب الأرض، ليتبادل الكرة مع أحد زملائه قبل أن يطلق تسديدة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم.
وأبى هاري ماجواير أن يقتصر الأمر عند هذا الحد، ليتقدم نحو منطقة جزاء ألمانيا، لتقديم المساندة الهجومية لمنتخب بلاده.
لكن دفاع الضيوف نجح في استخلاص الكرة من ماجواير وشن هجمة مرتدة، أنهاها هافيرتز بتسديدة رائعة إلى داخل الشباك. وكثف المنتخب الإنجليزي من هجماته لتقليص النتيجة، وهو ما أدركه حين سدد لوك شو، وأخرجها سولي من قلب المرمى بعدما تجاوزت الخط.
الهدف رفع من معنويات الإنجليز، لينجح البديل ماسون ماونت بعدها ب3 دقائق في إضافة هدف التعادل من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء.
وكاد كين أن يضع بصمته لكن كرته مرت بجوار القائم، قبل أن يطالب لاعبو إنجلترا باحتساب ركلة جزاء لصالح بيلينجهام بسبب تدخل عنيف على قدمه.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح إنجلترا بعدما استعان بتقنية الفيديو، لينجح كين في تنفيذ الركلة بنجاح، محرزا هدف التقدم لأصحاب الديار.
وجاء الرد سريعا من المانشافت بعدما أطلق جنابري تسديدة بعيدة المدى، تصدى لها بوب، لكنها ارتدت منه أمام هافيرتز، الذي أودعها الشباك بسهولة.
واشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، حيث كاد ساكا أن يصطاد شباك تير شتيجن بهدف قاتل، لولا براعة الحارس الألماني الذي حول تسديدته إلى ركنية.