فيسبوك سيمكن المستخدمين من التحكم في سياسته الجديدة

21/09/2022
شارك هذا الموضوع:

بدأت شركة ميتا – فيسبوك سابقًا – في اتخاذ خطوات نحو استعادة ثقة المستخدمين فيما يتعلق بسياسة تعامل المنصات الاجتماعية التابعة لها مع المنشورات المتعلقة بمواضيع شائكة، من خلال إشراكهم في عملية تصويت حول الآلية التي يجب أن يتعامل بها في المستقبل القريب.

تعرضت منصات ميتا الاجتماعية وفي مقدمتها فيسبوك، إلى هجوم حاد من قبل المستخدمين خلال السنوات القليلة الماضية بسبب سياسة تعامل المنصة مع المنشورات التي تتعلق بمواضيع شائكة مثل التغير المناخي وغيرها، ما تسبب في غضب المستخدمين خاصة عند حذف بعض المنشورات والوصول إلى غلق حساباتهم في بعض الأوقات.

ووفقًا لتقرير لـ Platformer فإن ميتا بالتعاون مع شركة Behavioral Insights Team أو ما تعرف باختصار BIT بدأوا في إشراء عدد محدود من المستخدمين بالفعل في التصويت على السياسة التي يجب أن يتبعها فيسبوك لإرضاء المستخدمين.

وأوضح التقرير أن شركة BIT جمعت بين 250 مستخدم لمنصة فيسبوك مع مسئولين تنفيذين وفرق السياسات بالشركة، وقامت بسؤال المستخدمين عما يجب أن تفعله ميتا بشأن “المعلومات الإشكالية”، والذي عرفته بـ “محتوى ليس بالضرورة أن يكون خاطئًا ولكنه يعبر عن وجهات نظر لأشخاص قد تحتوي على معلومات مضللة أو من مصادر منخفضة الجودة تؤدي إلى استنتاجات خاطئة”.

وأكد متحدث باسم BIT لـ Platformer أنه بعد مناقشة تمت عن بُعد واستمرت لعدة ساعات، تم وضع عدد من النقاط المحددة وتم التصويت عليها من جانب المستخدمين الذين تمت دعوتهم على نطاق محدود كنوع من التجربة، وكانت نتائج العملية جيدة للغاية للطرفين.

وأشار إلى أن المناقشة تناولت في الأساس الطريقة التي يجب أن يتعامل بها فيسبوك أو ميتا بشكل عام، مع أزمة التغير المناخي كمثال للمواضيع الشائكة، في الوضع الذي ينفي فيه مستخدمين حقيقة الأزمة والذين كانوا يتعرضون لحذف منشوراتهم أو تقييد وصولها كإجراء إلزامي من فيسبوك.

لم يكشف المصدر عن أي نتائج فعلية للمناقشة، ولكنه أكد أنهم لاحظوا قدرًا كبيرًا من الرضا لدى المشاركين وكذلك ترحيب من جانب مسئولي فيسبوك.

وأفاد المصدر من BIT أن 80% تقريبًا من المستخدمين الذين شاركوا في المناقشة أكدوا أنه يجب على جميع مستخدمي فيسبوك إبداء رأيهم في المواضيع التي تريد المنصة التدخل بها واتخاذ أي إجراء، وهو ما تعتزم الشركة تطبيقه بالفعل خلال الفترة القصيرة المقبلة.

بينما أكد التقرير أن ميتا تخطط بالفعل لإجراء مزيد من التجارب لإشراك جميع المستخدمين في تحديد سياسة جديدة للمنصات الاجتماعية التابعة لها؛ فيسبوك، إنستغرام وواتساب.