الطبيعة و التربة في وادي الجزع :

29/08/2022
شارك هذا الموضوع:

الطبيعة و التربة في وادي الجزع :

يقول رونالد فارجاس، مسؤول التربة وإدارة الأراضي في منظمة الأغذية والزراعة ، تعتمد نوعية طعامنا إلى حد كبير على نوعية التربة ، و يصل الضغط البشري على التربة في جميع أنحاء العالم  إلى الحدود الحرجة، ووفقاً للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق التربة العالمي وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة ، تتطلب الإدارة الرشيدة للتربة اتخاذ إجراءات على كافة المستويات ، بدءاً من الحكومات إلى الأفراد من أجل تعزيز الإدارة المستدامة للتربة .

محافظة المهرة تشكل مدينة ترسيب بدء بالحصى و الأحجار بالقرب من السفوح التلالية و الجبلية و انتهى بالطمي والرمل الناعم الخشن بمحاذات الساحل .

و في مديرية الغيضة بالخصوص هناك عدة أنواع من الترب بحسب ما ورد في كتاب الدليل الزراعي لمحافظة المهرة منها ترب الحجرية . تربة الرواسب المائية ، ووظيفة هذه الترب هو تزويد النباتات و الأشجار بجميع العناصر الغذائية و المعادن و المياة إلا أن تمثل تربة الطمي من أهم أنواع الترب و يتم استخدامها في الأعمال الزراعية من أجل تحسين خصوبة التربة حيث أنه من أكثر أنواع التربة خصوبة ، و يتم اختبارها قبل الزراعة بها من قبل المزارعين وذلك لأنها تستنزف بشكل لطيف و تأخذ وقت طويل لزيادة حرارتها في الصيف و في جفافها و تشققها.

يشكل وادي الجزع من أهم الممثلات الزراعية بالمديرية و يمتد من مديرية منعر إلى مديرية الغيضة حيث ينتهي مصبه في البحر فأن الأراضي الزراعية فيه تتركز بشكل واسع على طول امتداد الوادي ، و بحسب الدراسات الأخيرة لزراعة لعام 2009 التي قدرت نسبة الأراضي القابلة لزراعة إلى أقل من 0.5% ، و تتركز في وادي الجزع بالجهة الغربية لمدينة الغيضة و منطقة دوحال ، و يزرع في الوادي : الذرة الرفيعة و الدخن أو الرهوط بحسب المسمى المتداول بالمدينة .

مع مرور التأثيرات الكارثية السابقة التي لحقت بالوادي في إعصار لبان تأثر بشكل ملحوظ من ناحية انجراف التربة و المزارع و تكتل التربة إلى تجمعات طينية . و أصبحت مساحة التربة الخصبة تتناقص و تقل بشكل خطير ، يلتقي مياة الوادي ومياة البحر في مصب الوادي الذي يشكل لوحة فنية رائعة حيث يلتقي مياة الوادي بمياة البحر في منظر رائع جداً ، حيث يشكل دلتا واسع و غابات الأشجار تحيط بالوادي من جميع الجهات .

يجب اتباع القواعد للحفاظ على التوازن البيئي، وحمايته من التلوث لحماية التربة. تشجيع زراعة الأشجار والنباتات ، والتقليل من عمليات الزحف العمراني التي تقضي على التربة. و القيام على منع الرعي وقطع الأشجار الجائر الذي يُساعد بإزالة الغطاء النباتي ، ونشر الوعي والتثقيف بالمحافظة على البيئة بين المزارعين والرعاة ومربي المواشي . و إجراء الحراثة الموصى بها وتقطيع الحقول إلى أحواض وبشكل منتظم ، استعمال الري الحديث للتقليل من فقد المياة ، إنشاء حواجز تحويلية جانبية و خزانات أرضية للاستفادة منها .