أنماط المنتجين: أولا: المنتجون المتنوعون( المحاصيل + الثروة الحيوانية+ صيد الأسماك): يوجد نمط من العائلات أستطاعوا الجمع بين الانتاج الزراعي والسمكي بالإضافة إلى تربية الحيوانات، وقد ظهر هذا التنوع في الفترة الأخيرة بوضوح بسبب نزول سكان المناطق الجبلية إلى المناطق الساحلية بغرض تعليم أطفالهم ومع ارتفاع الاسعار وصعوبة المعيشة من الدخل الموسمي للزراعة وكذلك عدم استفادتهم من منتجات المواشي تطلب الأمر منهم زيادة الدخل، لذا لجؤ إلى امتهان مهنة الصيد كمهنة إضافية تدر عليهم الدخل، وإن كان ممارستهم للصيد ليس على مدار السنة وإنما في مواسم محددة نظراً لأنشغالهم بمزارعهم وتربية حيواناتهم، إلا أنه في بعض المواسم مثل موسم الساردين نجد إقبال من قبل جميع فئات المجتمع على هذا الموسم، وكذلك في بعض الأسر الكبيرة نجدها تتعاون فيما بينها فهناك من يبقى في الجبل لرعاية المواشي والاهتمام بالمزرعة وهناك من يبقى في المناطق الساحلية لممارسة مهنة الصيد وزيادة دخل الأسرة، وهذا التنوع في الانتاج ناتج عن الثروات التي تمتلكها المحمية، وهذا النمط من المنتجين متوفر ولكن ليس بكثرة كباقي الأنماط. ثانياً: المحاصيل المختلطة- منتجي الثروة الحيوانية: يتوافر هذا النمط في المناطق الجبلية بشكل كبير، حيث يوجد لدى سكان هذه المناطق محاصيل مختلطة وثروة حيوانية، ومنتجي هذا الصنف هم الذين يسكنون في المناطق الجبلية التي تتوافر فيها المياة مثل منطقتي حريض وكعب، حيث يزرع سكان هذه المناطق أنواع من الخضروات مثل الطماطم، والفلفل والفواكه مثل المانجو والبابايا في مزارع صغيرة قريبة من بيوتهم، ويتم الاستهلاك الذاتي لهذه المنتجات والفائض يتم بيعه في السوق المحلي. وفي نفس الوقت يقومون بتربية المواشي مثل الإبل والأبقار والأغنام، والتي غالباً ما تتغذى على الحشائش والغطاء النباتي الذي يغطي جزء كبير من الجبال، بالإضافة إلى الرهوط الذي تنتجه المزارع، وأيضاً تتغذى على الأعلاف المشتراة. ثالثاً: منتجي المحاصيل: منتجي هذه المحاصيل عبارة عن فئة تسكن الجبال وتملك أراضي زراعية كبيرة في جبال المحمية أو فئة تسكن في الساحل ولديها مزارع في الجبل مثل منطقة طقع الواقعة على خط صرفيت وتقوم بزراعتها معتمدة بشكل كلي على مياة الأمطار، وطرق الزراعة التقليدية، وقد اشتهرت المحمية بالزراعة الموسمية وخاصة زراعة المحاصيل مثل الذرة الرفيعة واللوبيا والرهوط( مسيبلي)، حيث يستفاد منتجي المحاصيل من الدخل العائد عن هذه المحاصيل، وتحتل الذرة الرفيعة المركز الأول في كمية الإنتاج وهي الأكثر مبيعاً، وفي الأغلب يتم بيعها بشكل مباشر من المنتجين إلى المستهلكين، وبسبب تفرد الذرة الرفيعة الناتجة من أراضي المحمية بطعم خاص أقبل عليها الأشقاء العمانيين كفئة مستهلكة بدرجة أولى لهذا المحصول، أما الرهوط( مسيبلي) فهو يحتل المركز الثاني بعد الذرة الرفيعة في كمية الانتاج، وفي أغلب الأوقات يتم استهلاكه من قبل المنتجين أنفسهم كأعلاف لمواشيهم، وفي بعض الحالات إذا زاد الإنتاج عن حاجة المنتجين إليه يتم بيعه إلى مستهلكين من أبناء المناطق الساحلية في المديرية بشكل مباشر، أما في المركز الثالث فهناك اللوبيا وهو نوع من البقوليات يعرف في المحمية باسم( الدجر) ويتم بيعه كذلك بشكل مباشر، وفي أغلب الأوقات يتم بيعه كذلك إلى الاشقاء العمانيين، قرب المنطقة من حدود سلطنة عمان وتفرد محاصيلها بطعم خاص كان له دور كبير في تسويق الإنتاج الزراعي خارج المحمية. كما ينتج الخيار البلدي كمحصول سنوي وهو فريد بشكله وطعمه وتتفرد فيه المحمية وتتميز به عن غيرها، ولكنه نادراً ما يتم تسويقه وبيعه وفي أغلب الأحيان يقدمه المنتجون لأقاربهم وسكان المنطقة مجاناً. رابعاً: مصايد الأسماك + تربية الحيوانات: هذا النمط من المنتجين هو الفئة الأكبر بين جميع الأنماط وهذا النمط من المنتجين يسكنون في المناطق الساحلية ويتكون هذا النمط من أسر تحصل على أهم مصادر دخلها من بيع السمك المصطاد بالقوارب الصغيرة أو المجهزة عادة بثلاثة صيادين لكل قارب، وفي هذه الحالة قد تحصل الأسر على دخل إضافي مكمل عن طريق تربية الثروة الحيوانية، إلا أنه في أغلب الأسر يستفاد من الحيوانات كاستهلاك ذاتي فقط لمنتجاتها وليس كمصدر دخل. أغلب سكان المحمية لا تعتبر تربية الحيوانات مصدر دخل رئيسي إلا أن الكثيرون منهم ولإسباب تاريخية يميلون إلى الرعي وتربية المواشي بسبب أصولهم البدوية. خامساً: مصائد الأسماك فقط: تعد الثروة السمكية من أهم الثروات الموجودة في المديرية ومهنة الصيد هي المهنة السائدة ومن أنواع المصائد المستخدمة: الشباك يتم فيها اصطياد ( اللخم والشروخ) السخاوي يتم فيها اصطياد ( الأسماك القشرية) الوتر( السنارة) يتم فيها اصطياد( الأسماك القشرية والحبار والثمد) الجريف يتم فيها اصطياد ( السردين وطمكري) الغوص يتم فيه اصطياد( الاخطبوط والشروخ) وفي جانب قطاع الأسماك تمتلك المديرية ثروة سمكية هائلة ونادرة ومن أجود وأغلى الانواع ففي مجال الشروخ الصخري تحتل حوف المرتبة الاولى على مستوي اليمن بشكل عام وتشكل نسبة الانتاج مايعادل 80 % من اجمالى انتاج محافظة المهرة وكذا بالنسبة للمهرة تشكل مايقارب 60% من اجمالى منتجات الجمهورية اليمنية . وقد شهدت المديرية خلال السنوات الاخيرة عبث كبير واصطياد عشوائي وعدم احترام مواسم الصيد واستخدام اساليب ووسائل ممنوعة مما يهدد ذلك بنضوب هذا النوع النادر من الاسماك ومن هذا المنطلق فاننا نناشد الجهات المختصة ممثلة بهيئة المصائد السمكية والجمعيات والسلطات المحلية والامنية بحماية هذه الثروة واتخاذ الاجراءات اللازمة اتجاه المخربين العابثين بثروتنا وثروة أجيالنا القادمة ولا يفوتنا الاشارة الى أنواع أخرى من الاسماك ذات الجودة والقيمة العالية ومنها أسماك الجحش بمختلف انواعها وأسماك اللخم وكذا الاسماك السطحية المختلفة أضف إليها أسماك العيد # الساردين# وبكميات هائلة. ومن أهم المواقع السمكية في مديرية حوف مركز دمقوت ومنطقة الفتك ورهن وحوف، وأغلب سكان المديرية يعتمدون على مهنة الصيد ويعاني أهلها من ازدياد الوافدين من خارج المديرية والمحافظة، الامر الذي يتطلب وضع دراسة وتنظيم عمليات الاصطياد بما لا يؤثر على المخزون السمكي والبيئية البحرية.