مهن و أعمال سكان المهرة سكان المهرة و خاصة سكان الشريط الساحلي يعتمدون في معيشتهم على البحر و صيد الأسماك و الزراعة و الأسفار . مهنة الصيد : مواسم الاصطياد أ – الخريف: في هذا الموسم تهب رياح جنوبية غربية ( كوس ) حيث يرتفع الموج و يصعب على الصيادين الوصول إلى البحر بوسائلهم البدائية ، و يستمر هذا الموسم لمدة ثلاثة أشهر إبتداء من نجم ( الإكليل ) حتى نجم ( سعد السعود ) في هذا النجم يفتح البحر و تبدأ الغادفة و هي بداية الموسم الإنتاجي تستمر لمدة أربعين يوميتم صيد الساردين فقط . ب _ الصرب : يبدأ من موسم نجم ( الدلو ) حيث يتم إنتاج سمك الساردين ( العيد ) و يتم تجفيف هذا الإنتاج . و أيضا يتم فيه تصفيتها لإخراج الزيت ( الصيفة ) منها . يتم وضع الصيفة في أحواض خاصة مصنوعة محليا . ج _ موسم القيض : يتم في هذا الموسم اصطياد سمك الساردين ( العيد ) أيضا ، حيث يتم تجفيف هذا المنتوج ، بعد التجفيف توضع في أكياس لبيعها على التجار المحليين ، و يقوم التجار بتصديرها إلى الخارج خاصة إلى دول الخليج . د _ موسم الصرب : و فيه يتم اصطياد الأسماك الكبيرة مثل سمك القرش ، الديرك ، البياض ، و الطرناك في هذا الموسم . و هذا المنتوج يباع على التجار المحليين و يتم تصديره إلى الخارج . وسائل الاصطياد : تصنع وسائل الاصطياد محليا منها : الشباك بجميع أنواعها و الحبال ووسائل الطفو الكبيرة و الصغيرة . و يستخدمون الغزل لصناعة الشباك الرفيعة لصيد العيد ( الساردين ) . أما الأسماك الكبيرة فينسجون لها شباكا كبيرة . و توجد أشجار تسمى البنج يتم سحقها و تستعمل قشرة هذه الأشجار ( الليف ) و يتم علاجها مع الماء و تجفيفها ثم غزلها و نسجها إلى شباك كبيرة تخصص لاصطياد الأسماك الكبيرة مثل سمك القرش ( الديرك ) . أما الحبال التي يتم بها ربط القوارب و الشباك تصنع من ليف النخيل و خوص السعف و يتم سحقه و يبلل بالماء و يتحول إلى خيوط حبال . و تصنع وسائل الطفو التي تطفوا بالشباك في البحر من جلود الأغنام و كرب النخيل ( المرساة ) و هي تصنع محليا يصنعها الحدادون مع ( السنابير ) و ( الأهواك ) و ( السلال ) . مهنة الزراعة : توجد بعض المناطق الزراعية و هي مبعثرة في سلسلة من الواحات داخل المنطقة الصحراوية و ذلك لوفرة المياه ، حيث توجد الأراضي الزراعية بالقرب من الآبار و الغيول . و تزرع فيها بعض أنواع من المحاصيل مثل نوع الذرة الرفيعة و المسيبلي و الدخن و السمسم و القرعيات . و هذه الأراضي هي المسيلة ، العيص ،و الغيضة ، أما التبغ فيزرع في الغيضة و بعض المناطق . زراعة النخيل منتشرة بكمية كبيرة في وادي المسيلة و بادية سيحوت ، قشن ، بادية الغيضة . توجد مواسم للزراعة هي :- أ – نجم النثره يقوم الفلاح بتلقيح النخلة ( يفخط ) النخل . ب – نجم الشول و النعائم ( ينضج ) الخريف من النخل . ج – نجم الرابح : يقوم الفلاح بقطع الخريف من النخلة و نقله إلى الدروع ( الدرع : هو حوش مبني من حجر و على أطرافه مجموعة من الشوك السمر داخل صحن الحوش مفروش ( بالكرى ) و يوضع عليه التمر ) . أي تجفيفه لمدة عشرة أيام أو عشرين يوم ثم يجمعه في ( المقاطف ) . د – نجم سعد السعود : تلقح البذور في التربة مثل الحبوب الدخن ، السمسم ، و القرعيات الأخرى و نهاية الدريع يكون هذه المحاصيل جاهزة للقطف . و في الصيف بداية الدريع يزرع المسيبلي و البطين و هي من الحبوب .

مهنة الملاحة البحرية : أعتاد أهالي المهرة على الأسفار من قديم الزمان و هم ذوو خبرة في الملاحة . يوجد في المهرة أسطول تجاري مكون من 15 إلى 20 سفينة شراعية و رحلات هذا الأسطول موسمية تتفرع إلى ثلاث مواسم ، هي موسم ( الفتوح ) موسم ( الريمان ) موسم ( الصرفي ) موسم ( الغلوق ) ، ينطلق هذا الأسطول من سيحوت محملا بالمنتوجات المحلية إلى الهند ، الخليج ، العراق ، شرق أفريقيا و شمالها .