النشاط الزراعي في مديرية حصوين

مقدمة مقتضبة عن النشاط الزراعي و أهميته لا ريب أن القطاع الزراعي أضحى عاملاً مهماً من عوامل ما يُعرف ب "سياسة الإكتفاء الذاتي" التي تنتهجها كثير من الدول، فصادرات الزراعية ارتفعت نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية. و اليمن بحكم طبيعتها أرض ذات مساحات خصبة صالحة للزراعة و بها نشاط زراعي لكننا هنا سنوجز الحديث بشيء من التفصيل عن الزراعة في مديرية حصوين في الأسطر القادمة.

مديرية حصوين و النشاط الزراعي عرفَت مديرية حصوين النشاط الزراعي منذ القدم لكنها اقتصرت على أعلاف و ذرة "مسيبلي" و التمور؛ مؤخراً ازداد النشاط الزراعي بصورة مطردة و شملت الفواكه مثل (شمام و حبحب و باباي و موز و مانجو) و الخضروات مثل (بطاطس و طماطم و بصل و ليمون). فقد بلغ إجمالي المزارع في مديرية حصوين 235 مزرعة.

تحديات التي تواجه المزارعين في مديرية حصوين كغيرها من القطاعات لم تَسلم القطاع الزراعي من تأثيرات الأزمة التي تمر بها اليمن حالياً، فالتحديات التي تواجهها القطاع الزراعي في مديرية حصوين تكمن في الآتي بصورة أساسية: 1- ارتفاع سعر المشتقات النفطية. هذا أدى إلى زيادة في الأسعار و قد تأثر القطاع الزراعي في مديرية حصوين تأثراً كبيراً نتيجة لإرتفاع الأسعار المشتقات النفطية كغيرها من القطاعات.

2- عدم ثبات السعر المنتجات الزراعية، و يضاف إليها أيضاً شدة التنافس بين المنتجات الزراعية المحلية و التي تأتي من محافظات أخرى، و هذا خلق نوع من مضاربة و مكاسرة في الأسعار في الأسواق مما أدى إلى إحجام كثير من المزارعين في مديرية حصوين عن مزاولة الزراعة كمهنة.

3- غياب الدعم المادي للمزارعين المحليين، فبالإضافة إلى عاملين السابقين، فغياب الدعم أثر سلباً على النشاط الزراعي في مديرية حصوين خاصة غياب مشخصِين الزراعيين و برامج دعم المنتجات المحلية.

في الختام قليل من الدعم و نسبة من الإهتمام مِن قِبل الدولة للمزارعين المحليين في مديرية حصوين قد يحدث فارقاً نوعياً، فهذا الدعم سينشط القطاع الزراعي في المديرية و يدفعها نحو مزيد من الإنتاجية مما سيخلق حالة توازن بين العرض و الطلب الذي من شأنه أن يخفف من عبء المزارعين المحليين من جهة، و من جهة أخرى ستكون المنتجات الزراعية المحلية ضمن القدرة الشرائية لدى السكان المحليين في مديرية حصوين و ربما تصديرها إلى مديريات أخرى مجاورة.

_إعداد_ أ_علي حيدر سعيد السليمي