قال خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا في مصر عباس شراقي، إن إقدام إثيوبيا على الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي، سيكون له تأثير مباشر على السودان ومصر. وأضاف شراقي: "عدم مشاركة إثيوبيا للمعلومات مع دول المصب مصر والسودان، سيجعل السودان حائرا بين تصريف المياه الموجودة أمام سدوده استعدادا لاستقبال الفيضان، أو الإبقاء على تلك المياه كاحتياطي في حال إقدام الجانب الإثيوبي على تخزين 10 مليارات مترمكعب من المياه أمام سد النهضة".

وبين شراقي أن السودان قد يتعرض أيضا للغرق حال تصريف الجانب الإثيوبي لمياه الفيضان هذا الموسم كما حدث في الملء الثاني.

وأوضح أن "التخزين بدون تنسيق مع السودان سيؤدي لقطع المياه عن الخرطوم لمدة 40 يوما، وقد يتعرض السودان للجفاف حال تصريف المياه الموجودة خلف سدوده".

وتابع: "المعلومات شبه المؤكدة ستظهر خلال شهر من الآن، وتلك الفترة لن تكون كافية للسودان للتعامل مع الموقف، وقد يتعرض السودان لموجة من الجفاف تمتد من أول يوليو وحتى الأسبوع الأول من شهر أغسطس"، مشيرا إلى أن مصر تستطيع تحمل تلك الفترة بفضل المياه المخزنة أمام السد العالي، بينما سيكون الوضع أشد تأثيرا على السودان.