مصر تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لمراقبة التعديات على النيل

04/04/2022
شارك هذا الموضوع:

أعلنت وزارة الموارد المائية والري في مصر عن تطوير التكنولوجيا الحديثة، لاستخدام الهاتف المحمول في إدارة الموارد المائية وري الأراضي ومراقبة التعديات على النيل، وعدة استخدامات أخرى. وفي هذا السياق، أوضح الوزير المصري، محمد عبد العاطي، قائلا: "إن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من الأعمال المطلوبة لرصد ومراقبة الموارد المائية من 254 موقعا بكفاءة عالية تمكن من إتخاذ ما يلزم من قرارات نحو تحقيق الإدارة الرشيدة للموارد المائية، والوفاء بكافة الاحتياجات المائية للقطاعات المختلفة بالدولة وتحقيق خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وتابع عبد العاطي: "تم العمل على ضمان استمرارية وكفاءة عمل منظومة المراقبة والرصد والتشغيل والصيانة الدورية والوقائية لشبكة الرصد اللحظي والبيانات بالأتصالات المحمولة والمكونة من أكثر من 200 موقع حقلي موزعة على إدارات الرى بالمحافظات، مع مراعاة الأولويات فى أعمال المراقبة والتشغيل، من خلال التعاون مع قطاع الري والإدارة المركزية لتوزيع المياه"، مؤكدا "القيام بالتوظيف الأمثل لمخرجات المنظومة من إدارات عن طريق تصميم قواعد بيانات، وتوفير هذه البيانات بصورة دورية وبصفة لحظية، وفي ذلك، يتم تبادل بيانات رصد المناسب على النيل والترع والمصارف وتشغيل محطات الرفع وغيرها على مدار الساعة مع متخذي القرار بالوزارة من خلال تقارير وآليات متعددة تشمل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة على المحمول".

وأشار إلى أن "هذه التقارير تمكن من المتابعة الدقيقة لمنظومة توزيع المياه واستخداماتها واتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت المناسب"، موضحا أنه "يتم أيضا استخدام صور الأقمارالصناعية فى تحديد طبيعة إستخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه، ورصد التعديات على حرم النهر، للتعامل معها أولا بأول، وأنه يتم استخدام صور الأقمارالصناعية لإنتاج خريطة التركيب المحصولي لكل موسم زراعي لتحديد مساحة كل محصول على حدة، ومتابعة زراعة محصول الأرز ومحصول القمح والموز بصفة دورية كل 5 أيام لتحديد الاحتياجات المائية خلال موسم الزراعة".

من جهته، قال أيمن السيد، رئيس قطاع الرصد والمتابعة بالوزارة، موضحا: "إن قطاع شؤون الرصد والإتصال والمعلومات يقوم بالتنسيق والتعاون مع هيئات ومصالح وأجهزة الوزارة لتحقيق المهام المطلوبة، ومنها تنفيذ 19 محطة رصد حقلي من خلال برتوكول التعاون الفني الموقع مع الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف الحقلي، لرصد وقياس مناسيب المياه بالمصارف ومحطات الرفع ذات الأولوية للهيئة، حيث تمت جملة الأعمال بدءا من أعمال طرح وتوريدات للأجهزة اللازمة وحتى أعمال التركيبات والتشغيل بالمواقع ذاتيا، ولقد كان لهذه المنظومة أثر بالغ في متابعة و ضبط مناسيب المياه و إجراء التخفيضات الواجبة خاصة فى موسم الأمطاروالتعامل الفورى مع أية طوارئ أو مستجدات خلال هذه الأزمة".

وأضاف: "هذه المحطات تساهم بشكل كبير في رصد وتحديد كميات وحركة الأمطار، وتوزيعها في المواقع مما يساعد على رفع كفاءة الأجهزة التي تتعامل مع ظاهرة السيول الفيضية، ويسهم في تلافي أضرارها المدمرة، ومن خلال هذه المحطات تتم الاستفادة من بياناتها بصورة لحظية، في التحقق من نتائج النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ".

كما لفت إلى "إقامة شبكة رصد وقياس مناسيب المياه وحساب ساعات التشغيل لوحدات الطلمبات لمحطات الطلمبات"، مشيرا إلى أنه "تم الانتهاء من تركيب وتشغيل 9 مواقع رصد، بالإضافة للأعمال الجارية لـ6 مواقع، تديرها مصلحة الميكانيكا والكهرباء، والمستهدف أن يصل عددها إلى 25 موقعا على المحطات خلال العام الحالي".