نشر أستاذ التاريخ المصري أحمد الصاوي تدوينة على "فيسبوك" تحدث فيها عن سير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، واستقرأ مستقبل ما بعد تحرير الجيش الروسي ماريوبول. وقال الصاوي إن المعركة حول مدينة ماريوبول توشك أن تصل إلى نهايتها بعدما تم حصار كتيبة "آزوف" النازية الأوكرانية في أحد المصانع عقب عمليات عسكرية نسقتها قوات دونتيسك والشيشان والجيش الروسي أدت لتطهير وسط المدينة ودفع فلول النازيين نحو مصنع "آزوف ستال".
وأضاف أن عمليات تمشيط واسعة للأحياء السكنية تجري الآن في المدينة مع تشديد الحصار على المنطقة الصناعية لحين اتخاذ القرار العسكري بشأنها.
وتابع: "أظن كأولوية سيكون إلقاء القبض على أكبر عدد منهم لمبادلتهم بالأسرى الروس إلا إذا قررت روسيا أن القضاء على الكتائب النازية له أولوية خاصة وهو أمر لا يمكن استبعاده في ظل وجود أعداد ليست قليلة من الأسرى من الجيش الأوكراني وبينهم رتب عسكرية رفيعة".
ولف الصاوي إلى أن معركة ميناء ماريوبول الاستراتيجي هي الأهم ليس فقط لهدف السيطرة على كامل دونباس وجنوب شرق أوكرانيا لكن لحصار الصادرات الأوكرانية التي لم يبق لها سوى منفذ بحري واحد هو ميناء أوديسا. وأكد أن هذا التطور سيلقي بظلاله الكثيفة على المفاوضات المباشرة يوم الثلاثاء في تركيا خاصة وأن التحركات النشطة لقطع الأسطول الروسي في البحر الأسود تشير بوضوح إلى أنه من الوارد بشدة التحرك نحو الاستيلاء على أوديسا بعد الانتهاء من السيطرة على ماريوبول.
وأشار إلى أن أوكرانيا تدخل المفاوضات تحت تهديد جدي بتحويلها لدولة حبيسة وفي ظل شكوك تخيم حول جدوى العقوبات الغربية والمساعدات العسكرية لكييف في إيقاف تمدد القوة العسكرية الروسية التي تقضم يوميا مساحات جديدة من الأرض وتدمر كل المقدرات العسكرية لأوكرانيا وتفرض حصارا على المدن الرئيسية وتعزلها عن بعضها البعض دون التورط في احتلالها والدخول في حروب شوارع بداخلها.
وختم الحديث بالقول إن وراء السيطرة الكاملة على ماريوبول تطورات بالغة التأثير على مسار الأحداث والمفاوضات.