تعتبر الاسماك مصدراً رئيسياً للغداء في مختلف أنحار العالم ومصدراً رئيسياً للبروتين لأكثر من بليون ونص إنسان، وتأتي أهميته الأسماك أيضاً كونها مصدر للعمل والدخل، وأن95%ممن يعتمدون على الأسماك في حياتهم يعيشون في البلدان النامية . تعتبر بحار اليمن مصدر أساسياً لتلبية احتياجات السكان من الأسماك التي تعد عنصر اساسياً في غداء مواطني المناطق الساحلية كما أن الثروة السمكية تعتبر من أهم الثروات الطبيعية المتجددة ومصدر هام للدخل القومي ، تعد محافظة المهرة واحدة من اهم المحافظات الساحلية في بلادنا وأكثرها إنتاجاً ومخزوناً للثروة السمكية والأوسع نشاطاً في العمل السمكي ، إذا تطل المهرة على شريط ساحلي طويل يصل الى (550)كم تقريباً، ويبدأ من منطقة ضربة علي بمديرية حوف شرقاً على الحدود العمانية مع سلطنه عمان وينتهي بمنطقة حساي بمديرية المسيلة غرباً على مشارف محافظة حضرموت ، وهي سواحل غنية بثروة سمكية وبحرية هائلة وفيها مختلف أصناف الأسماك ذات الجودة العالية والمردود الاقتصادي، كالشروخ الصخري والتونة والديرك والحبار والساردين والقرش(اللخم) وأنواع مختلفة من الاسماك القاعية والسطحية والأحياء البحرية النادرة وخاصة(السلاحف)و(الدلافين)ومن اهم الاسماك التي تشهر محافظة المهرة باصطيادها وتصديرها :- 1- الشروخ الصخري: يوجد الشروخ الصخري على امتداد سواحل محافظتي حضرموت والمهرة وسواحل الجزر المقابلة لها مثل سقطرى وعبد الكوري الا انه اكثر انتشارا في سواحل محافظة المهرة ويعيش في اعماق تتراوح بين (1-20متر) داخل فجوات والكهوف الصخرية والشعب المرجانية، و يبتدئ موسم اصطياده من اكتوبر وينتهي في ابريل من كل عام. 2- يوجد الحبار في الاعماق الي حدود الجرف القاري أي الى عمق 200متر ويهاجر الحبار بالتريج الى الاعماق والمياه الطحلة الدافئة 2-10متر القريبة في فترة التزاوج وهي الفترة ما بين يوليو واغسطس وهي الفترة التي يبدا فيها موسم اصطياده وتستمر من يوليو الى اكتوبر من كل عام. 3- تعتبر عائلة اسماك التونة من الاسماك السطحية الكبيرة وهي أهم الانواع التي يتم اصطيادها في محافظة المهرة حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث الكميات التي يتم اصطيادها بعد سمكه العيد ، يعيش الثمد بالقرب من السطح في درجه حرارة 18-31درجة مئوية بينما الافراد الصغيرة تفضل درجة 12-14 درجة مئوية توجد الافراد الصغيرة التي يقل طولها عن 120 سم في الساحل بينما تفضل الافراد الكبيرة البقاء في عرض المحيط ، ويبدى موسم الاصطياد لها من شهر أكتوبر وينتهي في ابريل من كل عام .