خيصيت لمحة موجزة خيصيت هي واحدة من أبهى المناطق السياحية في مديرية حصوين، فطبيعتها الخلابة و موقعها الأثري هما الميزتان الأكثر جذباً للسياحة.

فترة ازدهار فقد كانت سابقاً - قبل فتح طريق الأنفاق- همزة الوصل بين جميع قرى مديرية حصوين حيث كانت ترسوَ السفن المحملة بالبضائع قريبة منها لتفريغ شحناتها التجارية، و قد أهلها موقعها الجغرافي أيضاً لتصبح متنفساً بحرياً للنقل العام -البضائع و الأفراد- لتكون هي الحلقة الرابطة بين ميناء نشطون و قرى مديرية حصوين حين تعسرت طرق النقل البري.

سبب هجرة أهلها أهالي منطقة خيصيت هم الآن أهالي منطقة قديفوت؛ فقد كانت كل عائلة تمتلك منزلين للسكن أحدهما في خيصيت و الآخر في قديفوت يتنقلون بين القريتين، ففي الشتاء يسكنون في خيصيت نظراً للهواء المعتدل و هدوء البحر و بقية الفصول يسكنون في قديفوت. و مع مرور الوقت و توفر الخدمات الأساسية في قديفوت و انعدام تلك الخدمات في خيصيت، اضطر الأهالي إلى البقاء فقط في قرية قديفوت و تعرضت قرية خيصيت للإهمال.

مكانة خيصيت اليوم رغم أنها الآن أصبحت قرية غير مؤهولة بالسكان؛ و إنما يرتادها الصيادون من سكانها إلا أن مكانتها لم تتغير، فقد بقيت إلى اليوم قِبلةً للسياحة الداخلية والخارجية تأتيتها الوفود السائحة من جميع القرى و المديريات إلى جانب السياحة الخارجية الذين أغلبهم من سلطنة عُمان الشقيقة. و لقد حَظِيت خيصيت في آونة الآخيرة بإهتمام شديد منقطع النظير من قِبَل الوسائل الإعلام المحلية و هذا أيضاً عزز و أبرز من مكانتها السياحية و جعل منها أيقونة السياحة في محافظة المهرة.

علي حيدر سعيد السليمي مدير المعلومات و الإحصاء و التوثيق م/ حصوين