أثار قرار رئيس الحكومة الكويتية صباح الخالد الصباح قبول المحافظات للهبات والتبرعات النقدية لتمويل المشاريع وتطويرها، غضبا واسعا في البلاد. وقالت صحيفة "الراي" الكويتية إن "قرار الخالد الذي يجيز للمحافظات قبول الهبات والتبرعات النقدية والعينية المقدمة من الأفراد والجهات الحكومية وغير الحكومية الكويتية، أو التابعة لدول شقيقة، أو صديقة بهدف إقامة، أو تطوير المشروعات، أو تحسين الخدمات في نطاق المحافظة فجر ردود فعل غاضبة ورفضا عارما". وأشارت إلى أن "عدد من أعضاء البرلمان وصفوا القرار بأنه قرار خاطئ وخطر ومعيب، بحق السيادة والكرامة الوطنية ويجب استدراكه فورا، مطالبين بالتراجع عنه فالكويت بلد غني، ولديه صندوق سيادي هو الثالث على مستوى العالم والإساءة لسمعة الكويت مرفوضة، محمّلين الخالد مسؤولية هذا الخطأ ومطالبين برحيله".
ولفتت إلى أن "توضيح رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم للقرار لم ينجح في تخفيف الاحتقان الشعبي الذي تركه، رغم إشارته إلى أن اتفاقيات توأمة المحافظات مع نظيراتها في الخارج تتضمن تبادل الخبرات والرؤى وتنشأ عنها بعض الهبات والتبرعات المتبادلة بين الأطراف التي ارتأى مجلس الوزراء وضع ضوابط لها".