أشار الخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي الى نشر أحد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من موقع سد النهضة لفتح بوابتي التصريف العلويتين. وقال: "تظهر الصور فتح بوابتي التصريف عند مستوى 560 مترا يوم السبت، الأمر الذي لم يظهر في صور الأقمار الصناعية ليوم الخميس الماضى، وإذا صحت هذه الأنباء فإن التوربين الذي تم تشغيله لم يستطع إمرار المياه التي تعبر أعلى الممر الأوسط رغم مرور 3 أسابيع على الاحتفال بتشغيله، لو كان يعمل بطاقته لاستطاع أن يجفف الممر خلال يومين". وأضاف: "كان الأمل لدى الإثيوبيين في تشغيل التوربين الثاني لكي يعملا معا على تجفيف الممر الأوسط، إلا أن فتح بوابتي التصريف يشير إلى عدم إمكانية تشغيله ربما خلال الأشهر القادمة أيضا".
وأشار إلى أن "فتح البوابتين سوف يجفف الممر الأوسط خلال يومين، وسوف يتأكد ذلك من خلال صور الأقمار الصناعية يوم الثلاثاء المقبل.. متوسط كمية المياه التي تمر أعلى السد حاليا حوالي 30 مليون متر مكعب يوميا، والبوابتين تستطيعان إمرار تلك الكمية بالكامل في يوم واحد.. إثيوبيا لم تفتحهما من قبل لأنها كانت تأمل في أن تستفيد بهذه المياه من توليد الكهرباء، وحيث أنه لم يتم كما كانت تتمنى إثيوبيا فاضطرت إلى فتحتهما". وتابع: "أن فتح البوابتين هو أول خطوات التخزين الثالث بعد أن عجزت التوربينات عن عمل ذلك، كمية التخزين الثالث تتوقف على مدى رفع جانبي السد وليس الممر الأوسط فقط، والذي ينخفض حاليا بمقدار 14 متر عن الجانبين ويجب ألا يقل عن ذلك حتى يستطيع إمرار كامل الفيضان في أغسطس المقبل (متوسط 600 مليون متر مكعب يوميا)، وإلا سوف يدمر الفيضان محطتي الكهرباء خلف جانبي السد.. باقي على بدء الفيضان 3 أشهر ونصف، كل متر يتم رفعه بطول حوالي 1000 متر سوف يخزن نصف مليار متر مكعب، والتعلية عند المستوى الحالي على الجانبين يصاحبها أعمال فنية خاصة بالتوربينات العلوية مما يجعلها تحتاج إلى وقت مضاعف". وقال شراقي: "إلى أي مدى تستطيع إثيوبيا رفع السد بطول الـ1000 متر وعرض 60 متر خلال الأربعة أشهر القادمة؟.. المتر الواحد عبارة عن 60 ألف متر مكعب خرسانة، ويتوقع أن يكون عدة أمتار فقط بتخزين محدود حولى 2 مليار متر مكعب، ولكن سياسيا تخزين مليار مثل 10 لأنه يعد تصرف أحادي جديد مرفوض للمرة الرابعة"