بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور احمد عوض بن مبارك اليوم في الرياض، مع نظيره السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان ال سعود، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة الى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبر الدكتور بن مبارك عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا لجهود ومواقف قيادة المملكة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الداعمة لليمن في مواجهة المليشيات الحوثية ومشروع ايران التخريبي في اليمن والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها.
واستعرض آخر المستجدات على الساحة الوطنية، بما في ذلك حادثة استهداف الحكومة عند وصولها إلى مطار عدن الدولي، في عملية إرهابية كانت تهدف إلى وأد مشروع السلام، لافتاً إلى نتائج التحقيقات أثبتت تورط مليشيا الحوثي الارهابية في جريمة القصف، الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى المدنيين.
وأعرب عن إدانته الشديدة لاستمرار استهدف المليشيات الحوثية للمناطق والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيرة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكداً وقوف اليمن حكومة وشعبا مع المملكة، وتأييدها للإجراءات التي تتخذها لحماية أراضيها وسلامة مواطنيها.
وأشار الدكتور بن مبارك إلى التطورات السياسية في أعقاب اتفاق الرياض وعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ومستجدات عملية السلام التي يقودها المبعوث الأممي، لافتا إلى الممارسات الإجرامية لمليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، وخدمتها للأجندة الخارجية المشبوهة الساعية إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، ورفضها لكل المساعي الهادفة إلى تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، ونقضها لجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها بما فيها اتفاق ستوكهولم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي على موقف المملكة الثابت في دعم الحكومة اليمنية وحرص السعودية على امن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، ووقوف المملكة قيادة وشعباً إلى جانب الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة ومساندتها المستمرة للحكومة الشرعية للوصول إلى السلام الشامل المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها.
حضر اللقاء سفير اليمن لدى المملكة الدكتور شايع محسن وسفير المملكة اليمن محمد ال جابر.