وقعت اليوم اتفاقية مشروع «استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن» بين كل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومؤسسة صلة للتنمية، بهدف التعاون لتنفيذ المشروع في 5 محافظات يمنية هي: حضرموت، وتعز، ولحج، وأبين، والساحل الغربي، بتكلفة ٢ مليون و١٠٠ ألف دولار، في مجالات: الطاقة، والبيئة التقنية، والأمن الغذائي، والصحة والتعليم، وتمكين المرأة، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، والإيواء.
مثّل الأطراف الثلاثة في التوقيع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس «أجفند»، والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، وعلي باشماخ المدير التنفيذي لمؤسسة صلة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن طلال :إن مشروع "استخدام أنظمة الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن"، يضع أساسًا لبنية تحتية نوعية مطلوبة الآن، خصوصًا لحل الأزمات والتعامل مع الطوارىء لتلبية الاحتياجات الضرورية، وهو في الوقت ذاته من المقومات المهمة في السلم والاستقرار، فالطاقة من أهم المدخلات لاستدامة التنمية.
وأوضح أن لهذا المشروع من المشاريع الفائزة بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية -التي تنقب عن المشاريع الرائدة- وقد حاز لقب الريادة في المنافسة مع أكثر من 70 مشروعًا من المشاريع التي ترشحت من أنحاء العالم، ولذلك فتطويره وتعميمه سيعود بنتائج عظيمة.
وأضاف أن "أجفند" ستسهم مع باقي المنظمات التنموية دومًا في تهيئة بيئة الاستقرار التي يتطلع إليها الشعب اليمني، وفي هذا " الإطار التنموي الإعماري".. معبرا عن أمله في أن يثمر التعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مشاريع أخرى حيوية، منها افتتاح الجامعة العربية المفتوحة في اليمن، أُسْوة بالدول العربية التسع التي تنتشر فيها الجامعة.
بدوره اقال السفير آل جابر "ان الاتفاقية تعد جزءًا من عمل مستمر نسعى في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى القيام به في اليمن، لذا فإننا سنعمل على استمرارية تكامل جهودنا وجهود الجهات الفاعلة بما يحقق التنمية الشاملة في الجمهورية اليمنية".
ويبلغ عدد المستفيدين في مجال ضخ مياه الشرب النظيفة 60,000 أسرة، أما في مجال الري الزراعي، فيبلغ عدد المستفيدين 210 مزارعين ممن يمتلكون وسائل ري مستدامة، أما في مجال الإنارة فيبلغ عدد المستفيدين 931 من الأسر.
ويستفيد من المشروع عدداً من المرافق الحيوية والخدمية الصحية والتعليمية والمساجد في عدد من المناطق النائية، وتأتي الاتفاقية في إطار تشجيع وتنسيق التعاون بين الشركاء في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وبما يعزز ويطوّر التكامل الإستراتيجي والتنموي في خدمة اليمن.
يذكر أن مؤسسة صلة للتنمية، سبق أن فازت بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية في العام 2019 في مجال "المياه النظيفة والنظافة الصحية" وهو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030 ويعد المشروع الجديد بمثابة توسعة لنطاق عمل المشروع الفائز ليشمل أكبر عدد من المستفيدين وفي مجالات متعددة أكثر شمولية.
فيما قدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (207) مشروعات ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.