دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، مصر والسودان لتغيير خطابهما بشأن سد النهضة وتعزيز خطاب بناء السلام. وقال آبي في بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على "تويتر" إن "إثيوبيا لديها طموح لبناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والتصنيع والصناعة. وهي ملتزمة بتطوير البنية التحتية الاجتماعية مع جودة التعليم والأنظمة الصحية وتوفير المياه النظيفة لشعبها".
وأشار إلى أن "الكهرباء هي بنية تحتية أساسية تفتقر إليها إثيوبيا وأكثر من 53٪ من مواطنيي أو حوالي 60 مليون شخص لا يستطيعون الوصول إليها. بدون الكهرباء ما من دولة تمكنت من هزيمة الفقر، وتحقيق النمو الشامل، وتأمين حياة كريمة لمواطنيها، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة".
وأوضح آبي "لهذا السبب تعتقد إثيوبيا أن مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المشاطئة، دون التسبب في ضرر كبير. يعد سد النهضة مثالا جيدا على مبدأ التعاون. تم بناء السد من خلال المساهمة الجادة لجميع مواطني إثيوبيا ويحمل فوائد متعددة لدولتي المصب، السودان ومصر، وكذلك منطقة شرق إفريقيا بشكل عام".
وأضاف "يأتي حجم كبير من المسطح المائي لنيل النيل، يصل إلى حوالي 85٪، من مرتفعات إثيوبيا. كمورد عابر للحدود، تمر هذه المياه عبر إثيوبيا والسودان ومصر. يأتي الجانب الإثيوبي من روافد أنهار أباي وبارو وتيكيزي بينما يأتي 15٪ من نهر النيل من دول أخرى على منابع النيل. سد النهضة الإثيوبي الكبير قيد الإنشاء بالقرب من الحدود مع السودان، حيث تنضم جميع روافد نهر أبي إلى الجذع الرئيسي للنهر. وهذا يجعل الموقع مثاليا لتحقيق أقصى قدر من توليد الكهرباء". وتابع: "وهذا يعني أنه يمكن توليد المزيد من الكهرباء من البنية التحتية الحالية ويمكن أن تتدفق المياه الكافية والمنتظمة في مجرى النهر على مدار العام لتمكين إمدادات المياه الموثوقة للناس والزراعة والبيئة. كما يجلب سد النهضة المزيد من الطاقة للأنظمة المترابطة بالفعل في السودان وإثيوبيا بالإضافة إلى الآخرين".
وأشار آبي إلى أن مصر "تستفيد أيضا من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلا من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه للتبخر وفي سهول الفيضانات. حيث يساعد سد النهضة أيضا على منع الانسكاب المستقبلي الذي يطل على سد أسوان".