اقترحت هيئة تنظيم السوق في الصين قواعد جديدة من شأنها زيادة الرقابة على الإعلانات عبر الإنترنت، بما في ذلك اشتراط عدم تأثير الإعلانات في الاستخدام العادي للإنترنت أو تضليل المستخدمين.
ويشعر عمالقة التكنولوجيا في الصين بضغوط التباطؤ الاقتصادي. ويضيف ذلك ضغوطًا مالية على صناعة تعاني من مجموعة من اللوائح الجديدة هذا العام.
وشددت السلطات في الصين التنظيم عبر مجموعة من الصناعات هذا العام، مع التركيز على التكنولوجيا.
وحذرت عملاقة البحث بايدو وعملاقة الألعاب تينسنت خلال النتائج الفصلية الأخيرة من أن التوقعات القصيرة الأجل لمبيعات الإعلانات تبدو ضعيفة، متأثرة بالوباء والحملة التنظيمية الصينية.
ونمت المبيعات الفصلية لشركة تينسنت للوسائط الاجتماعية وألعاب الفيديو بأبطأ وتيرة منذ طرح الشركة للاكتتاب العام في عام 2004.
وأبلغت شركة محرك البحث بايدو عن تباطؤ في الإعلانات. بينما خفضت مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية توقعات النمو للسنة المالية.
وقالت إدارة الدولة لتنظيم السوق إن الإعلان على الإنترنت يجب أن يفي بمتطلبات تأسيس حضارة روحية اشتراكية وتعزيز الثقافة التقليدية الممتازة للأمة الصينية.
وتدعو القواعد المقترحة مشغلي المنصات إلى إنشاء نظام لتسجيل ومراجعة المعلنين والإعلانات، ومراقبة وفحص محتوى الإعلانات المعروضة والمنشورة باستخدام خدمات المعلومات الخاصة بها.
كما تدعو القواعد المقترحة إلى حظر الإعلانات التي تستهدف القاصرين التي تروج للعلاجات الطبية ومستحضرات التجميل والألعاب عبر الإنترنت والتي لا تساعد في الصحة البدنية والعقلية للقصر.
وقالت الهيئة المنظمة عبر موقعها على الإنترنت إن القواعد الجديدة المقترحة مفتوحة للتعليق العام حتى 25 ديسمبر.
وفي شهر سبتمبر، نشرت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني في الصين مسودة قواعد تملي كيف يمكن للشركات استخدام التوصيات الخوارزمية، بعد القواعد السابقة المتعلقة باستخدام البيانات والمنافسة غير العادلة.
وقبل ذلك، خضعت شركة Didi Chuxing الصينية العملاقة لخدمات النقل التشاركي لتحقيق بشأن انتهاكات الخصوصية المزعومة بعد أيام من إدراجها في الولايات المتحدة. بينما حصلت شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية على غرامة قياسية قدرها 2.8 مليار دولار بسبب السلوك المناهض للمنافسة.