ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال لقائه، اليوم، نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زوريلا، والفريق المرافق له الذي يزور المحافظة حاليا، اداء المنظمات التابعة للامم المتحدة في الجانب الانساني والقصور الكبير في ادائها تجاه الوضع الانساني المأساوي في المحافظة وتجاهلها الجرائم الانسانية لمليشيا الحوثي تجاه المدنيين الامنين.
وقال الدكتور مفتاح" ان المآسة الانسانية التي حدثت ومازالت مستمرة في مديرية العبدية والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي التابعة لايران بحق سكان العبدية البالغ عددهم 35 الف نسمة اظهرت بوضوح جلي مدى القصور للمنظمات الاممية وتقاعسها عن قيامها بواجبها الانساني الاخلاقي والقانوني لانقاذ المدنيين".
واضاف "ان الصمت المريب امام النداءات الانسانية المتكرر للسلطة المحلية والحكومة، للامم المتحدة ومنظماتها للقيام بواجبها لانقاذ سكان مديرية العبدية منذ بدء الحصار المطبق عليهم الذي استمر شهراً كاملاً، اكد مدى خضوع هذه المنظمات خاصة التي مازالت مقراتها الرئيسة في صنعاء، لسلطة وتوجيهات مليشيا الحوثي وتحكمها بقراراتها وتحركاتها ومواقفها"..مشيرا الى ان صمت المنظمات وتقاعسها عن اداء واجباتها الاخلاقية والقانونية الانسانية شجع مليشيا الحوثي للاستمرار في الجرائم الانسانية تجاه سكان مديرية العبدية.
واوضح وكيل المحافظة، ان مليشيا الحوثي تمارس حالياً في قرى مديرية العبدية جرائم انسانية يندى لها الجبين وسط غياب وصمت من المنظمات الاممية العاملة في المجال الحقوقي والانساني..منوهاً ان المليشيات ماتزال تفرض على المدنيين حصاراً في منازلهم، وتقوم بتفجير منازل واقتحام المنازل وتنفيذ اعدامات ميدانية للجرحى واختطاف الاطفال والشيوخ، وحولت المدارس والمنشآت العامة الى معتقلات للمواطنين واماكن للتصفية الميدانية..مؤكداً ان هذه الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين تؤكد من خلالها انها لا تعترف بالسلام ولا تكترث بالنداءات الدولية للسلام ووقف النار.
وشدد الوكيل مفتاح على نائب منسق الشئون الانسانية بضرورة اعادة ترتيب عمل المنظمات الانسانية في المحافظة بما يحفظ للعمل الانساني قيمته واستقلاليته، وضرورة ان يكون لها مخزون احتياطي في المحافظة او المحافظات المحررة المجاورة يمكنها من الاستجابة للاحتياجات الانسانية الطارئه للنازحين في ظل استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي واستهداف المدنيين واستمرار موجات النزوح..مستعرضاً الوضع الانساني للنازحين في المحافظة ومخيماتها الى جانب الوضع الانساني والاحتياجات الملحة لموجات النزوح الجديدة من المديريات الشمالية لمحافظة شبوة والمديريات الجنوبية لمحافظة مأرب وغياب دور المنظمات الاممية في الاستجابة للاحتياجات.
من جانبه اشار نائب منسق الشئون الانسانية ان زيارته الى المحافظة تهدف الى تقييم اداء المنظمات التابعة للامم المتحدة في الجانب الانساني والوقوف على حقيقة الوضع الانساني بشكل اعمق في المحافظة وفي مديرية العبدية والاحتياجات الانسانية الطارئة وكيف يمكن نقدم المساعدات مع شركاء العمل الانساني.
وقال زوريلا" يهمنا ايضا الاطلاع على الانتهكات التي حدثت وتحدث في مديرية العبدية والمعتقلين والمخفيين قسراً من قبل الحوثيين الى جانب انتهاكات تفجير واحراق المنازل والاعدامات الميدانية وغيرها، وان المفوضية العليا لحقوق الانسان تتابع بجد واهتمام لكافة الانتهاكات وتوثيقها حتى تتحقق العدالة بحق مرتكبيها".
واضاف "سنناقش مع شركاء العمل الانساني وضع خطط للمرحلة المقبلة وعمل مخزون من المساعدات وفق القطاعات المختلفة وفق اولوياتها".