دعا وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، جميع شركاء العمل الانساني بالمحافظة الی التحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف الأسر من النازحين الجدد الذين شردتهم مليشيات الحوثي الإرهابية وتوفير الاحتياجات الضرورية من مأوی وغذاء وخدمات أساسية.
وشدد الوكيل مفتاح، خلال لقائه، اليوم، مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية (الأوتشا) بمأرب، سانتوس أزيكو وممثلي كتلتي الغذاء والمأوی، علی ضرورة تفعيل جميع الكتل الانسانية و إيجاد آلية واضحة للاستجابة السريعة والتحقق العاجل واتخاذ التدابير اللازمة وفق معايير انسانية تحفظ كرامة الأسر النازحة وعدم تركها في العراء.
وجرى خلال اللقاء الذي ضم نائب مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب خالد الشجني ورئيس اللجنة الإغاثية بالمحافظة أمين عزيز ومسؤول المشاريع الانسانية بمركز الملك سلمان بمأرب لطف الغباري، مناقشة الوضع الإنساني للنازحين في المحافظة وخطة الاستجابة الطارئة لإيواء وإغاثة ألاف الأسر النازحة مؤخراً من مديريات جنوب المحافظة بسبب التصعيد الحوثي والانتهاكات والتعسفات التي يمارسها بحق المدنيين .
وقال وكيل مأرب "علی جميع المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة الإنسانية أن تتحمل مسؤوليتها الانسانية وتوفر المخزون الكافي لمواجهة أي ظروف طارئة وأن السلطة المحلية بالمحافظة مستعدة لتوفير مخازن للمنظمات حتی لا تتكرر المأساة الانسانية التي وقعت للمدنيين في مديرية العبدية بسبب تباطؤ بعض المنظمات وعدم توفر المخزون من الغذاء والمأوی وارتباط بعض المنظمات بإدارات تخضع قراراتها لإرادة المليشيات الحوثية في صنعاء والتي لم تسمح لها بالتحرك الا بعد أن نفذت انتهاكاتها ضد المدنيين وقامت بتصفية الجرحی ولاحقت واختطفت المواطنين الأبرياء ولا تزال مئات الأسر هناك مطاردة في الشعاب والجبال بعد أن دمرت المليشا الحوثية القری والمساكن".
ووجه الوكيل مفتاح، الوحدة التنفيذية واللجنة الإغاثية بتحديد أماكن للنازحين الجدد بجانب مخيم السويداء شمال مدينة مأرب لاستقبال النازحين الجدد والتنسيق مع المنظمات والكتل الانسانية لتوفير مواد المأوی والإيواء والغذاء والمياه والاصحاح البيئي وايصالها بصورة عاجلة وكذا حشد بقية المنظمات والداعمين لتغطية بقية الاحتياجات بالإضافة الی توسعة بعض المخيمات في مديرية الوادي لنفس الغرض .
من جانبهم عبر المجتمعون عن استعدادهم للتجاوب السريع مع الوضع الانساني الإستثنائي الذي تمر به المحافظة ..مشيدين بتعاون السلطة المحلية معهم وجهودها الانسانية لإنقاذ الأسر النازحة ومتابعتها لتوفير الخدمات والاحتياجات لهم.