إثر الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان، وبعد ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير جراء رفع الدعم الحكومي المالي، لجأ اللبنانيون إلى وسيلة نقل كانت نادرة بالبلاد، وهي "التوك توك". وبدأ اللبنانيون باستخدام "التوك توك" في حياتهم اليومية بشكل كبير، خاصة في الأماكن المزدحمة، أو في التنقلات التي تحتاج إلى استهلاك كمية كبيرة من المحروقات، بغية توفير أجرة سيارة الأجرة التي ارتفعت بشكل كبير، أو لعدم القدرة على تغطية نفقة محروقات السيارات.
ويستخدم اللبنانيون "التوك توك" في خدمات التوصيل "الديليفري" للبضائع، وأيضا كخدمة توصيل للمواطن، بدلا عن سيارات الأجرة، بالإضافة إلى أن عدد قليل اقتناها لتنقلاته الخاصة.
هذا وتفاعل المواطنون في وقت سابق مع هذه "الظاهرة" الجديدة، والغريبة نسبيا لدى اللبنانيين، وعبروا عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الإعلامي منير الحافي: "بسبب "الحاكم القوي" وفساد المسؤولين، صارت "التوك توك" وسيلة أساسية في نقل الناس والامتعة في شوارع عاصمة لبنان! وقريبا سنتنقل على الأرجل..صار لزاما علينا جميعا أن نغير من هذا الواقع المذل".