ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، إجتماعا للجنة الأمنية بمحافظة عدن، حيث وقف الاجتماع أمام العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالتطورات والمستجدات وتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عدن.
واستعرض الاجتماع، تقرير حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين واقلاق السكينة العامة، والخطوات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لإعادة الاستقرار والخطوات اللاحقة الواجب القيام بها لحصر الاضرار.
وأكد الاجتماع، على ضرورة التنسيق وتوحيد العمل الأمني واستكمال غرفة العمليات المشتركة، لاستقرار الاوضاع ومواجهة التحديات القائمة بما يوفر البيئة الملائمة لعمل الحكومة ومؤسسات الدولة، والتركيز على مواجهة العدو الحوثي حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقد تحدث رئيس الوزراء في بداية الاجتماع ، حيث تطرق إلى ما جرى من احداث مؤسفة في كريتر، واهمية ان تكون جرس انذار امام الجميع لعدم تكرارها تحت أي ظرف كان، وقيام الجهات الأمنية بدورها في حفظ الامن والاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم والمؤسسات العامة والخاصة.. مؤكدا على ضرورة استكمال تجهيز غرفة العمليات المشتركة لضبط الامن وتأمين مدينة عدن، واعتبار ذلك واجب يقع على عاتق الجميع انطلاقا من الأهمية الكبيرة لعدن كعاصمة مؤقتة للبلاد ومقر الحكومة ومؤسسات الدولة، ولا بد ان تنال نصيبها من الاهتمام في مختلف المجالات بما يليق بمكانتها واهميتها.
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على ان الحفاظ على مصالح الناس وحياتهم والانتصار في المعركة الوجودية ضد المشروع الإيراني في اليمن، لن يكون الا باستكمال اتفاق الرياض، وتوحيد الأجهزة تحت سلطة الدولة.. معتبرا ذلك من أولى أولويات الحكومة، وهو ما يجب ان يعيه الجميع ويساعدون على تحقيقه في اسرع وقت ممكن.. منوها بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة باتجاه الدفع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والحرص على توحيد الصف الوطني للانتصار في المعركة المصيرية والوجودية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية والمشروع الإيراني في اليمن.
ولفت رئيس الوزراء الى ضرورة تماسك كل مؤسسات الدولة لمواجهة كافة التحديات الأمنية أيا كانت وفي مقدمتها العمليات التخريبية التي تديرها المليشيات الحوثية واستكمال ملاحقة المتسببين في احداث كريتر وتحويلهم الى الاجهزة المختصة .. لافتا الى توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتحقيق الامن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة المواطنين.
وجدد الدكتور معين عبدالملك التعبير عن الأسف للضحايا الذين سقطوا في احداث كريتر، مترحما على أرواح الشهداء من منتسبي الاجهزة الامنية والمواطنين، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وان يكون ما حدث درس للجميع بأهمية توحيد الجهود والتركيز على المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعا ضد المشروع الإيراني.
كما وجه رئيس الوزراء بسرعة إعادة الخدمات الأساسية الى الاحياء المتضررة في مديرية كريتر بفعل الاحداث خاصة الكهرباء والمياه، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان امن واستقرار مدينة عدن ومنع اي احداث مشابهة.
حضر الاجتماع محافظ عدن احمد لملس ومدير امن عدن اللواء مطهر الشعيبي ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة.