اعتبر خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس، أن اتفاق أوسلو دمر القدس وسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططاتها في المدينة وجعلها عاصمة للشعب اليهودي .وفي حديث لوكالة "شهاب" قال تفكجي إن "اتفاق أوسلو دمر القدس المحتلة، ووضع الفلسطينيين في الفخ، وسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته في المدينة المقدسة برضى الفلسطينيين".
وأضاف أن "الاتفاق كان يتباكى على السلام لكنه لم يعمل به، تأجيل البت في قضية القدس للمرحلة النهائية ترك المجال للاحتلال لينفذ مخططاته ضد المدينة المقدسة".
وتابع أن "الاتفاق ترك الاحتلال يفعل ما يريد في القدس ويحقق حلم اليهود بأنها عاصمة للشعب اليهودي".
وأردف قوله أن "اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى زادت بعد اتفاق أوسلو، إذ لم يكونوا يتجرأوا قبل أوسلو على فعل ما يفعلونه اليوم واستغل الاحتلال حالة الضعف الفلسطينية".
وعلى صعيد المستوطنات، قال: "السلطات الإسرائيلية وضعت المخططات لبناء مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة في القدس المحتلة، وعملت على بناء البنية التحتية بالكامل من أجل ربط القدس الشرقية بالغربية".
وأشار إلى أن "عدد المستوطنين زاد بشكل كبير في القدس الشرقية بعد الاتفاق، حيث كانوا 150 ألف مستوطن قبله والآن أصبحوا 220 ألف مستوطن في القدس الشرقية، وبنفس الوقت بدأ الاحتلال بوضع البؤر الاستيطانية داخل الأحياء، حيث أنه وضع مشروع البؤر الاستيطانية عام 1990 وتم تنفيذه عام 1996، وتهدف البؤر الاستيطانية لمنع إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وتفرض سياسة الأمر الواقع".