كشف المهندس المصري محمود الكومي، الحاصل على جائزة "جنيف للاختراع"، تفاصيل اختراعه "روبوت" يستخرج مياه الشرب من الهواء. وقال إن الروبوت يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030، إذ يربط مجال الذكاء الاصطناعي بمجال الفضاء وتكنولوجيا توليد المياه، ويعد هو أول روبوت يولد مياه على سطح المريخ.
وأضاف الكومي، خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الظروف على المريخ أصعب كثيرا بالمقارنة مع الأرض، فيحتاج الجهاز على الأرض 15% من الرطوبة فقط لتشغيله، بينما يحتاج في المريخ إلى نسبة أكبر.
وأشار المخترع المصري إلى أن الروبوت يستطيع تكثيف الرطوبة على سطح المريخ، وجرى تجربته في نفس الظروف التي على المريخ سواء بالنسبة لدرجة الحرارة أو الرطوبة، لافتا إلى أن وزيرة البيئة وفرت له معملا لتحليل المياه، وهي تبنت الموضوع ورأت أنه مشروع واعد، موجها الشكر لها.
وأوضح الكومي أن الروبوت يستطيع استكشاف المناطق في الفضاء التي يكون بها أعلى رطوبة لوضع محطة لتوليد المياه، لافتا أن توجه الدولة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كان بالنسبة له الحافز لتصنيع مثل هذا المشروع في مصر.
ولفت أن هذا الاختراع على الأرض، يفك شفرة الحضارة المصرية، إذ أن المصري مرتبط بمصادر المياه العادية منذ فجر التاريخ، وبالتالي تكاثفت الكتلة السكانية على ضفاف النيل، ولم يتم استغلال الصحراء، والاختراع الجديد من شأنه خلق مدن في الصحراء.
ونوه أن تحلية مياه البحر مُكلفة للغاية وأكثر من تكلفة المياه العادية، إذ أن تكلفة لتر المياه العادية 20 سنتا بينما تكلفة لتر المياه في الجهاز 1.5 سنت فقط.
وأكد أنه بأقل طاقة في جهاز الروبوت يمكن توليد مياه بكميات كبيرة، ويمكن استخدامها في الصحراء عن طريق لوحات للطاقة الشمسية وبالتالي يمكن استصلاح الكثير من المدن وسط الصحراء دون تكاليف مرتفعة.