أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزير، علی أهمية الجبهة الإعلامية ومساندة ابطال الجيش الوطني في سبيل استعادة الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
جاء ذلك خلال حضورهما اللقاء الموسع للإعلاميين الذي نظمته دائرة التوجيه المعنوي بمدينة مأرب، اليوم، لمناقشة آليات تعزيز أدوارهم الوطنية وتنسيق الجهود وتوحيد الخطاب لرفع معنويات الجيش الوطني في معركة استعادة الدولة.
وفي اللقاء الذي ضم قيادات ومدراء الإدارات ورؤساء الشعب بدائرة التوجيه المعنوي والإعلاميين والصحفيين في المؤسسات والقنوات والمواقع الرسمية بمحافظة مأرب، نقل الوزير الإرياني تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومنتسبي دائرة التوجيه المعنوي والإعلاميين..مشيدا بجهودهم العظيمة ودورهم الفاعل في الجبهة الإعلامية والتي لا تقل أهمية عن جبهات الدفاع عن الشرعية ومساندة ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وأشار الوزير في كلمته الى الأدوار التي تلعبه بعض وسائل الإعلام والأقلام المأجورة التي تدعي وقوفها الى جانب الشرعية ومناهضتها للإنقلاب الحوثي، بينما هي في الواقع تدور في فلك المطابخ الإعلامية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتتبادل معها الأدوار في حملات منظمة تستهدف الإساءة للشرعية ورموزها الوطنية وقادتها الابطال في جبهات العز والكرامة والشرف وتشويه موقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية..منبهاً كافة وسائل الإعلام والإعلاميين والصحفيين والناشطين في مواقع التواصل من مغبة الوقوع ضحية لهذه المطابخ وعدم التعاطي مع ما تتناوله من شائعات كاذبة ومغرضة وما تبثه من سموم في الصف الوطني في معركتنا المقدسة في مواجهة المشروع الايراني وادواته الحوثية.
ودعا كافة الإعلاميين لمواصلة ادوارهم وجهودهم الوطنية الصادقة في دعم المعركة الوطنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإستعادة الدولة وإسقاط الإنقلاب وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ كل مايثير الخلافات وكشف ممارسات وإنتهاكات وجرائم المليشات الحوثية الإرهابية.
وأكد الوزير الإرياني أن المعلومات والتقارير الميدانية تؤكد ان الخسائر البشرية لمليشيات الحوثي الإرهابية منذ بدء تصعيدها الواسع في أواخر العام الماضي هي الاكبر منذ إنقلابها على الدولة وأن محافظة مأرب باتت السد المنيع والقلعة الجمهورية الحصينة أمام المشروع الإيراني العنصري و أدواته..محيياً صمود وبطولات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقبائل مارب ومعها شرفاء وأحرار اليمن الذين يسطرون الملاحم ويحققون الانتصارات في مختلف الجبهات و يمرغون أُنوف المليشيات في التراب ويقدمون ارواحهم رخيصة دفاعا عن الثورة والجمهورية ومكتسباتها.
وحث القائمين على دائرة التوجيه المعنوي إعداد الخطط والبرامج الهادفة والإستراتيجية التي تصنع الوعي وتعمق الارتباط بالهوية والثقافة الوطنية والتعريف بمبادئ وقيم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ودعوة كافة أطياف ومكونات الشعب اليمني لطي صفحة الماضي وإنهاء الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية وتوحيد صفوفهم وكلمتهم فالوقت لا يحتمل المزيد من الخلافات..مثمناً الدور الاخوي الصادق والنبيل لتحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء بالمملكة العربية السعودية الذين قدموا الغالي والنفيس وامتزجت الدماء الزكية مع بعضها لتروي قصة الملاحم البطولية في مواجهة المد الفارسي الارهابي الذي يريد مسخ الهوية اليمنية واستبدالها بالفارسية.
من جانبه، اكد رئيس هيئة الأركان العامة، على اهمية أن تركز وسائل الإعلام علی كشف حقيقة المليشيات الحوثية بإعتبارها ادوات رخيصة لأطماع إيران في المنطقة وفضح مدى هشاشتها وضعفها أمام الجيش الوطني..مؤكداً بأن النصر قاب قوسين أو أدنی وأن أبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة المليشيات يتلهفون للحظة الخلاص وتحرير العاصمة صنعاء وباقي المحافظات من المليشيات الحوثية.
وشدد بن عزيز، على ضرورة التنسيق المباشر والمستمر بين مختلف وسائل الإعلام الرسمية والأهلية مع دائرة التوجيه المعنوي لتوحيد الخطاب الإعلامي..مؤكداً على اهمية رصد وتوثيق الإنتهاكات والجرائم التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق المدنيين في مختلف المحافظات بإعتبارها أدلة دامغة على إجرام المليشيات الحوثية واستخدامها لمختلف وسائل القمع والإرهاب الذي تفوقت فيه علی تنظيم القاعدة وداعش.