أكد رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، على ضرورة قيام الحكومة بسرعة إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف تدهور الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي القائم حالياً والوصول إلى المعالجات الحقيقية، خصوصا وان الوضع لا يحتمل التأخير.
وقال البركاني في رسالة وجهها لرئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك "إن مجلس النواب وأعضائه يدركون أهمية اتخاذكم كافة الإجراءات الضرورية لمعالجة الأوضاع وسيكونون معكم ومع الإجراءات المتخذة لتصويب مسار السياسات المالية والنقدية بدءً بتحصيل كافة موارد الدولة وتوريدها إلى الخزينة العامة، وعدم القبول بأي استثناء أو التسامح مع أي ممتنع أو القبول بأي متلاعب، وكذا توجيه جميع الموارد بالعملة المحلية والأجنبية سواءً من إيرادات الدولة أو تلك الخاصة بالجوانب الإنسانية أو الإغاثة أو الهبات أو القروض أو المساعدات عبر البنك المركزي وعودة العمل المصرفي إلى وضعه الطبيعي".
واضاف رئيس مجلس النواب "تعلمون ما وصل إليه الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي في البلاد وخطورة ذلك بعد أن بلغت أسعار الصرف ذروتها وتجاوز الدولار حاجز الألف ريال، وهو أمر لم يكن متوقعًا ولم يكن بنفس الوقت طبيعياً بل على العكس هناك عوامل هي السبب ولعلكم تعلمون ذلك بحكم متابعتكم الحثيثة، وعليكم اتخاذ الإجراءات لكبح جماح جنون أسعار الصرف وتصويب السياسة المالية والنقدية واتخاذ الإجراءات الرادعة وإجراء الإصلاحات الحقيقية التي يمكنها إيقاف تردي الأوضاع التي انعكست بسلبياتها وآثارها المدمرة على حياة الناس وعلى لقمة عيشهم ودوائهم وملبسِهم ونشاطهم الزراعي وعلى كل مناحي الحياة، لان استمرار هذه الحالة المدمرة وتآكل مدخرات الناس سيكون لها عواقب خطيرة".
واشار البركاني، الى إن كثير من الأدوات لم يتم استخدامها وفقاً لما هو متعارف عليه لتصحيح السياسة النقدية وضبط أسعار الصرف، فضلاً عن ضرورة القضاء على منظومة الفساد التي تغولت وشكلت ضرراً كبيراً بالوطن والمواطن والسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية.
ولفت الى أن الظرف يقتضي ضرورة إجراء التغييرات الحتمية التي صارت مطلباً داخلياً وخارجياً وضرورةً لا تقبل التأجيل ولا التسويف لكي يتم تصحيح الاختلالات، وأنتم تعلمون إن الحكومة وحدها من بيدها اتخاذ الإجراءات العاجلة والقادرة على توجيه الدعوة للأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية إلى التدخل والدعم العاجل والسريع وفق برنامج إسعافي تعده الحكومة مهمته إيقاف التدهور ثم الانتقال لمرحلة تصحيح الأوضاع برمتها.
وقال رئيس مجلس النواب "يتم سرعة إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف التدهور والوصول إلى المعالجات الحقيقية، ونحملكم المسؤولية إن تقاعستم فالوضع لا يحتمل التأخير وكل ساعة تمر يتسعُ فيها الخَرقُ على الراقِع وتكبر الفجوة ويتضاعف الثمن وأنتم تدركون ذلك، وسيقوم إخوانكم في المجلس بمتابعة الإجراءات التي ستتخذونها ومراقبة تطبيقها مراقبة كاملة".