بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع سفير جمهورية مصر العربية احمد فاروق، العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.
وخلال اللقاء، تطرق بن مبارك الى مستجدات عملية السلام في ضوء استمرار العدوان العبثي الذي تشنه المليشيات الحوثية على محافظة مأرب وما نتج عن ذلك من تفاقم للأوضاع الإنسانية، واستمرار لإراقة الدم اليمني..لافتا الى الصمود الأسطوري الذي يقدمه الجيش الوطني ورجال القبائل في مواجهة آلة الموت والدمار الإيرانية المتمثلة في مليشيا الحوثي الكهنوتية..مؤكداً أن الشعب اليمني بات يعي تماماً مخاطر هذه الجماعة المارقة، التي ترفض كل أصوات السلام في ارتهان وتخادم واضح مع المشروع الإيراني في المنطقة.
وحذر الوزير بن مبارك، من الوضع الحالي لخزان صافر النفطي، في ظل استمرار المليشيات الحوثية في مساومتها للمجتمع الدولي..مشيراً الى أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات أكثر حزماً وتحديد آلية مزمنة لمعالجة هذه القضية، لما لها من مخاطر بيئية و تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
كما تم مناقشة أوضاع الجالية اليمنية في جهورية مصر العربية، والتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية للمواطنين اليمنيين الزائرين والمقيمين، بالإضافة الى الدعم المصري لبلادنا في مجال التدريب والتأهيل، بما في ذلك البرامج الخاصة بتدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية اليمنية، والتي سيتم البدء فيها خلال الفترة القليلة القادمة.
بدوره جدد السفير المصري إدانة جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها المليشيات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني..مؤكداً على أهمية استكمال الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم و الشامل، وعلى الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة وامن واستقرار اليمن.