قد تعتقد أن ترك الهاتف على الشاحن طوال الليل شيئ مفيدًا للحصول على نسبة شحن 100% عند الاستيقاظ صباحًا.
واقع الأمر أن هذه العادة من شأنها أن تضر بطارية الهاتف وتقصر عمرها على المدى الطويل.
سنتعرف على كيفية تحديد العمر الافتراضي لبطارية الهاتف، ولماذا لا يجب تركها في الشحن طوال الليل. تفقد البطاريات القابلة لإعادة الشحن قدرتها ببطء مع مرور الوقت, ستلاحظ انخفاضًا في السعة بعد السنة الأولى من الاستخدام المنتظم. قضاء يوم كامل بشحنة واحدة سيصبح أمرًا مستحيلًا بعد مرور عامين على استخدام البطارية.
ويحدد المصنعون متوسط العمر المتوقع للهواتف الذكية من خلال (دورات شحن البطارية) Battery Charge Cycles.
وتعرف دورة الشحن بأنها شحن البطارية من 0 إلى 100% ثم تفريغها مرة أخرى إلى 0% .
سيخبرك عدد دورات الشحن المتوقعة بعدد الدورات الكاملة التي يمكن للبطارية التعامل معها قبل أن تبدأ في فقدان السعة بشكل ملحوظ.
لماذا تتحلل بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن؟ تستخدم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مجموعة متنوعة من بطارية Li-Ion تسمى Lithium-Ion Polymer (Li-Poly).
وهذا الإصدار هو أكثر أمانًا وأصغر ويتم شحنه بشكل أسرع، وخلاف ذلك، تنطبق نفس قواعد العمر الافتراضي على Li-Poly كما هو الحال مع أي بطارية .Li-Ion إذًا لماذا لا يجب عليك شحن الهاتف في الليل؟ عندما تذهب إلى الفراش قم بفصل الهاتف من الشاحن، وقم بشحنه في أوقات لا تستخدمه فيه مثل العمل أو مشاهدة التلفاز.
وحتى إذا استغرق شحن الهاتف ساعة أو ساعة ونصف، لكن تركه متصلاً أثناء النوم يعني أنه سيبقى متصل بالشاحن لفترة أطول.
فعند شحنه بالكامل 100% وإبقائها متصلة، ففي هذه الحالة أنت تفرط في استخدام البطارية، مما يجبرها على إنفاق الطاقة عندما لا تحتاج إليها.
بالإضافة إلى حقيقة أن ترك الهاتف موصولاً بالشاحن طوال الليل يعني أنه شحنه سيتجاوز بالتأكيد نسبة 80% الموصي بها.
ويمكن أن يؤدي الشحن المطول أيضًا إلى زيادة درجة الحرارة، مما يؤدي إلى تدهور بطاريتك بشكل طبيعي، وقد يؤدى إلى انفجارها في بعض الحالات.
وتتدهور بطارية الهاتف بشكل أسرع عند شحنها بانتظام بعد تجاوز نسبة الشحن 80%.
ثم تركها تنخفض إلى أقل من 20%، بينما يعمل الجهاز بشكل أفضل عند شحن 50%.
ويمكنك الحصول على 1000 دورة كاملة أو أكثر قبل الوصول إلى انخفاض ملحوظ في السعة، وهذا ما يقرب من ثلاث سنوات من الاستخدام اليومي.