التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اليوم الأربعاء المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج والقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى بلادنا كاثرين ويستلي، وبحث معهما الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لإحلال السلام في بلادنا.
وخلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رحب نائب الرئيس بالمبعوث الأمريكي والوفد المرافق له ورحب بقرار الإدارة الامريكية بتصنيفها لقياديين حوثيين كإرهابيين عالميين باعتباره قراراً يلبي رغبة اليمنيين وما لمسوه وعايشوه من جماعة الحوثي كجماعة إجرامية انقلابية فضلاً عن أن الضغط الدولي الحقيقي على جماعة الحوثيين يخدم عملية السلام ويحقق الاستقرار والأمن المستدام في اليمن والمنطقة.
وأشاد نائب الرئيس بالدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الشرعية ودعم أمن اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه.
وتطرق نائب الرئيس إلى ما أبدته الشرعية من مرونة كبيرة مع كل مقترحات السلام وآخرها مبادرة الأشقاء في السعودية وكل دعوات وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار، وقابل ذلك تعنت مستمر من ميليشيا الحوثي الانقلابية استجابةً للتوجه الإيراني الذي يملك قرار الميليشيات.
ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى استغلال الحوثيين السيء لعدم تنفيذ اتفاق استوكهولم ودفعهم للتحشيد والاستفراد بمناطق أخرى ومن ضمنها مدينة مأرب التي تواجه منفردة هجمات شرسة لعام وستة أشهر، كشفت فيه مستوى العلاقة والدعم الإيراني وأذرعه الخبيثة في المنطقة وكشفت فيه أيضاً صمود وثبات اليمنيين، بدعم أشقائنا في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في الدفاع عن النفس وتقويض مخططات إيران التخريبية.
ونوه نائب الرئيس إلى ازدواجية الحوثي في تضليله ومزايدته بالملف الإنساني، حين يرى أن السماح له باستقدام الخبراء والأسلحة الفتاكة بالشعب اليمني والمهددة للاستقرار المحلي والاقليمي؛ جانباً إنسانياً بحتاً، فيما نهْب رواتب الناس ومصادرة حرياتهم ومعاشاتهم والهجوم على مدينة مأرب المكتظة بملايين النازحين واستهداف الأشقاء في المملكة العربية السعودية والأعيان المدنية أمراً عسكرياً لا يستطيع التوقف عنه.
وأكد نائب الرئيس بأن وقف إطلاق النار مدخلاً أساسياً لإيجاد حلول جذرية للجوانب الإنسانية وغيرها، وأن على المجتمع الدولي فهم حقيقة مغالطات الحوثي ورفضه السماح بصيانة خزان صافر العائم، ومعرفة الدور الكبير الذي تتولاه الشرعية في الاهتمام بالجانب الإنساني ووضعه ضمن أولويات الحكومة، في حين يتعمد الحوثيون تعميق المعاناة بغرض الضغط على اليمنيين للزج بأبنائهم في حروبهم العبثية وتعبئتهم الخاطئة ضد المجتمع والأشقاء والأصدقاء.
وجدد نائب رئيس الجمهورية التأكيد والحرص على تنفيذ اتفاق الرياض لما يشكله من عامل مهم للاستقرار وبناء الدولة وتوحيد الجهود لمواجهة مشروع إيران التخريبي في اليمن والمنطقة.
من جانبه أشار المبعوث الأمريكي إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام ودعم بلاده للدور الأممي الرامي لتحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا، منوهاً إلى الدور السلبي الإيراني الذي لا يبدو أنه يشهد أي انخفاض أو تطور إيجابي.
وعبر المبعوث الأمريكي عن قلقه جراء استمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب والتبعات الإنسانية التي يكلفها هذا الهجوم، مجدداً التأكيد على دعم بلاده لليمن ولجهود المبعوث الأممي وبما يفضي إلى إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار.