نعت وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة اللواء دكتور عبدالله محمد الحاضري، محامي عام النيابات العسكرية مدير دائرة القضاء العسكري، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني ويشارك في قيادة العمليات القتالية ضد مليشيا الحوثي الارهابية في جبهة المشجح بمنطقة صرواح غرب محافظة مأرب.
وقالت في البيان "لقد عاش الحاضري مناضلا مخلصا في كل ساحات النضال، في منابر الاعلام ومنارات الإشعاع الفكري والتنويري وترسيخ ثوابت الولاء الوطني ورفع مستوى الوعي بقدسية وعدالة القضية ومحاربة صنوف الجهل والكهنوت الإمامي الذي يمثل العدو الأول لأمتنا الخالدة".
وبحسب البيان فقد " كان الفقيد نضيف اليد والقلب واللسان، لن تنساه ساحات العدالة وهو يرسخ مبادئ الحق وينشر روح العدالة والمساواة ويدافع عن حقوق الإنسان الشاملة بكل مساراتها ومختلف مستوياتها، وفي كل المنابر الوطنية والقضائية والإعلامية وعلى كافة الصعد".
وشارك الشهيد مع رفاقه الأحرار في مواجهة العصابة الحوثية منذ حروب صعدة فكان مثالا للقائد القدوة والمناضل الصادق بروح الإنسان النبيل وعقل المفكر الرزين وعقيدة المؤمن التي لا تلين، وكان مقاتلا عنيدا لا يشق له غبار ومحاربا صلبا لاتهزه العواصف ولا تضعف من عزيمته الخطوب؛ تشهد على ذلك جبال صعدة ووديانها وسهولها ويشهد له رفاقه في النضال.
كما كان من القيادات الوطنية القليلة التي دافعت عن صنعاء ووقفت في وجه زحوف عصابات الارهاب والخراب، وقاتل ببسالة المحارب ومعرفة الرجل الذي خبر السياسة والحرب وأدرك خطر الإمامة على حاضر ومستقبل اليمن.
وقال البيان " لقد سطّر الشهيد جهودا كبيرة في محاكمة فلول الحقد والخراب وفضح جرائمهم وانتهاكاتهم، فقد هب لمحاربتهم حين دعاه الواجب، وقدم روحه الطاهرة فداءً للحرية والكرامة، ونال شرف الشهادة وهو يتقدم الصفوف إلى جانب إخوانه قادة وأبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة الذين يخوضون ملاحم الكرامة الوطنية ويتصدون لمخلفات الامامة والكهنوت والمخططات الفارسية البغيظة".
وإذ تنعي وزارة الدفاع ورئاسة الأركان هذا الشهيد البطل وجميع رفاقه الصادقين الذين رووا تراب الوطن بدمائهم، فأنها تجدد العهد والوعد بمواصلة السير على طريق الحرية والفداء حتى استكمال تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة.
وعبرت عن صادق العزاء والمواساة لأسرة الشهيد وزملائه ورفاقه.. سائلة المولى القدير أن يتقبل جميع الشهداء ويتغمدهم بالمغفرة والرحمة وأن يمن بالشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والأسرى وأن يعجل بالنصر المؤزر.