كشفت دراسة دولية أعدتها منظمة (acaps) البحثية السويسرية بالشراكة مع شركتي (كاتبولت) و(ريسك اوير) أنه في حال انفجار خزان النفط "صافر" سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة، من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلا عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية.
وأشارت الدراسة الخاصة بتقييم الأثر لاحتمالات تسرب أو انفجار أو غرق القنبلة الموقوتة "صافر" الى أنه ستكون سبل عيش 31.500 صياد في خطر حال حدوث الكارثة ، وقد يفقد 235.000 عامل في صيد الأسماك والصناعات ذات الصلة وظائفهم، وهي آثار مدمرة على سبل عيش الصيادين والعمال وأسرهم الفقيرة جدًا.
ولخصت الدراسة الدولية الجديدة الأثر الاقتصادي المتوقع للكارثة عبر توقف عمليات مينائي الحديدة والصليف لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، مما سيحد من واردات الوقود والغذاء ويعرض وظائف عمال الموانئ للخطر، والذي سيؤثر على إنتاج الكهرباء والخدمات الصحية والنقل، وارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.
وقدرت تكلفة التأثير العام وتكاليف التنظيف العالية للانسكاب النفطي للخزان العائم صافر بـ20 مليار دولار أميركي، وسيتعرض6,9 ملايين شخص لمستويات عالية جدًا من تلوث الهواء، مع ظهور آثار ضارة بعد 24 - 48 ساعة من اندلاع حريق في الخزان، وسيتأثر ما يصل إلى 967.000 نازح في مناطق اليمن التي يمكن أن تغطيها أعمدة دخان.
وعن التأثيرات الاقتصادية لكارثة الانسكاب النفطي لخزان النفط العائم صافر، اشارت الدراسة إلى أن نحو 11.4 مليون شخص قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل والعواقب ذات الصلة مثل العرض المحدود للأسواق وارتفاع الأسعار نتيجة ترسب السخام..مؤكدة ان ساحل البحر الأحمر والدول المجاورة له قد تتعرض لخطر كارثة بيئية يمكن أن تحدث في أي يوم مع آثار إنسانية واقتصادية كبيرة، مع تسرب أربعة أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت من أكسون فالديز عام 1989م والتي كان لها آثار كبيرة على البيئة والناس وسبل عيشهم في المناطق المتضررة.
واعادة الدراسة التذكير والتحذير بقرع نواقيس الخطر لأكبر تلوث بيئي سيشهده التاريخ البشري في حال حدوث انفجار لخزان صافر.
واستنادًا إلى ما توصلت إليه الدراسة، جددت الحكومة اليمنية التحذير من الكارثة المحتملة لانفجار خزان صافر النفطي في البحر الأحمر وما يمكن أن يسببه ذلك من مخاطر بيئية واقتصادية.
وتتوالى التحذيرات الدولية لمخاطر الانفجار أو التسريب أو الغرق وما سيتسبب به خزان النفط العائم صافر، وعواقب الكارثة البيئية والاقتصادية المدمرة، وكذلك تعنت الميليشيا الحوثية الإرهابية ورفضها السماح لفريق الصيانة الأممي بالقيام بعمله، واستخدامها لصافر كورقة ضغط لابتزاز المجتمع الدولي.