اختتمت مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، اليوم، فعاليات مشروع الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية المتأثرين بالنزاع – المهرة، الذي يأتي ضمن مشروع «تكامل» بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ مؤسسة جسر للتنمية.
وجاء الحفل الختامي تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة – 3 ديسمبر، ونظمته مؤسسة جسر للتنمية بالتعاون مع جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيًا، بحضور وكيل الشؤون الفنية المهندس عوض أحمد قويزان، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ فايز علي سهيل بلحاف، ومدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي الأستاذ علي محيسن، والمدير التنفيذي للجمعية الأستاذ محمد جباز بلحاف، وضابط المشروع الأستاذ محسن عيدروس بن حفيظ، إلى جانب فريق المؤسسة وممثلي عدد من المنظمات المحلية.
وخلال الحفل، عبّر وكيل الشؤون الفنية المهندس عوض قويزان عن سعادته بنجاح المشروع، مشيدًا بأبعاده الإنسانية وأثره في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ومؤكدًا دعم السلطة المحلية بقيادة المحافظ الأستاذ محمد علي ياسر لجميع المبادرات التنموية والإنسانية، وحرصها على تهيئة الظروف الملائمة لعمل شركاء المجتمع المدني. كما قدّم تهانيه لجمعية المعاقين بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أكد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل الأستاذ فايز بلحاف أهمية البرامج النوعية التي تعمل على تمكين المستفيدين نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، ورفع قدراتهم على مواجهة التحديات.
وفي السياق ذاته، أوضح ضابط المشروع الأستاذ محسن عيدروس بن حفيظ أن الحفل الختامي يمثّل تتويجًا لمسار تدريبي وإنساني استمر عدة أشهر، تضمن جلسات دعم نفسي فردية وجماعية للمستفيدين وأسرهم، وأنشطة رياضية وثقافية، بالإضافة إلى ثلاث دورات مهنية مكثفة في الخياطة والتطريز وصيانة الجوالات وبرمجة الجوالات، موجّهًا شكره للشركاء الداعمين على إسهامهم في إنجاح المشروع.
من جانبه، حثّ المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ محمد بلحاف المستفيدين على الاستفادة من المهارات التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، وتطبيقها في مشاريعهم الخاصة، والحفاظ على الحقائب المهنية التي تسلّموها كونها تمثّل خطوة عملية نحو تحسين مصادر دخلهم، مؤكدًا أهمية هذه البرامج في فتح آفاق جديدة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم.
وشهدت الفعالية توزيع 28 حقيبة مهنية لتمكين المستفيدين من بدء مشاريع صغيرة ودخول سوق العمل؛ حيث شملت 8 مكائن خياطة وتطريز، و10 حقائب صيانة جوالات، و10 أجهزة لاب توب مجهّزة لمتدربي برمجة الجوالات، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتهم الاقتصادية واستدامة مشاريعهم المستقبلية.
وقد أسهم المشروع بشكل ملموس في تعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتمكينهم نفسيًا واجتماعيًا، وتهيئتهم مهنيًا واقتصاديًا للاندماج الإيجابي في المجتمع.
كما تضمّن الحفل عددًا من الفعاليات الترفيهية والعروض التوعوية، إضافة إلى تكريم الجهات والشخصيات التي أسهمت في نجاح المشروع.