افتتح وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، اعمال الملتقى الاول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام من المدنيين الذي ينظمه مكتب حقوق الانسان ومنظمة حماية للتوجه المدني، بالتعاون مع مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، على مدى يومين تحت شعار (معاً لبناء السلام ودمج ضحايا الالغام).
واكد الوكيل مفتاح، ان مليشيا الحوثي الارهابية حولت اليمن الى اكبر حقل للالغام في العالم على مر التاريخ، وعمدت الى حرث الارض، بملايين الالغام..مشيراً الى زراعة الالغام ستظل الحرب الحقيقية المسكوت عنها التي تحصد ارواح المدنيين الابرياء لعشرات العقود..لافتاً الى ان صمت المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها عن هذه الجريمة منذ البداية وتجاهل ضحاياها، شجع مليشيات الحوثي الارهابية في التوسع بزراعتها والتفنن في صناعتها لقتل اكبر قدر من الشعب اليمني والمدنيين الابرياء في كل المحافظات المحررة ومنها المناطق المحررة بمحافظة مأرب التي مازالت تحصد الابرياء حتى الان..
وانتقد وكيل المحافظة تجاهل المنظمات الاممية، للمحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية والمحررة وعدم تقديم اي مساندة او عون لها للمساعدة في نزع الالغام وحماية المدنيين ومنها محافظة مأرب، بينما قدمت مساعدات بملايين الدولارات لمليشيا الحوثي التي تزرع الالغام تحت مسمى مساعدتها في نزع الالغام والتي استخدمتها في التوسع بصناعة وزراعة الالغام.
وثمن دور مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، بالتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الالغام والوحدات الهندسية في المحافظات المحررة والذين تمكنوا من نزع اكثر من 400 الف لغماً، وتجنيب خطرها على المدنيين..مشدداً على اهمية الالتفات لشريحة ضحايا الالغام الناجين من الموت بسببها وتقديم لهم الرعاية والمساعدة، و دمجهم في المجتمع ومناصرة قضاياهم وحصولهم على العدالة الاجتماعية وجبر الضرر خاصة ان الضحايا في تزايد يومي.
وشدد مفتاح على ان السلام الحقيقي لا يكمن باسكات فوهات البنادق فقط ولكن ايضا باجبار مليشيا الحوثي بتسليم خرائط الالغام وحماية المدنيين وتطهير الاراضي منها، ورعاية ضحاياها واسرهم والسماع لصوتهم ومعاناتهم وحقهم في جبر الضرر وتطبيق العدالة الاجتماعية..مؤكداً اهمية الملتقى الذي يعزز دور منظمات المجتمع المدني مع المؤسسات الحكومية الرسمية في تنسيق الجهود ووضع آلية تنسيق وعمل موحدة لمناصرة ضحايا الالغام.
ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه اكثر من 100 مشاركاً من حقوقيين ومنظمات مجتمع مدني، الى بحث آليات الانتصاف للضحايا على المستوى الوطني والدولي وتعزيز المساءلة، الى جانب تشبيك العلاقة بين الجهات الفاعلة في دعم ومساندة ضحايا الالغام والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية.
كما يهدف الى مناقشة آليات العمل الضامنة لدمج الناجين من ضحايا الالغام من خلال استيعابهم في كافة برامج التدريب والتأهيل وفرص العمل ومشاريع المنظمات الدلية والوطنية، وضمان حقهم في جبر الضرر واشراكهم في محادثات السلام اليمنية ومكانتهم في اي تسويات سياسية.
هذا وجرى خلال خلسات اليوم الاول، من الملتقى السماع الى العديد من شهادات ضحايا الالغام الناجين، والذين بترت اطرافهم او تسببت لهم باعاقة دائمة واماكن اصابتهم بالالغام المزروعة، وحالاتهم النفسية.