ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، اجتماعاً خاصاً لمناقشة واقع القطاع التعليمي بالمحافظة بكافة جوانبه العام، والعالي، والتعليم الفني والتدريب المهني، والتعليم الصحي، وكيفية النهوض به ومستوى مخرجات العملية التعليمية كمدخل أساسي للتعافي والنهوض وتحقيق التنمية المنشودة.
واستمع اللواء العرادة خلال الاجتماع، الذي ضم رئيس جامعة إقليم سبأ الدكتور محمد حمود القدسي، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، ووكيلي المحافظة علي الفاطمي والدكتور عبدربه مفتاح، ومدراء مكاتب التربية، والتعليم الفني والتدريب المهني، والمعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة، إلى تقارير مفصلة عن واقع كل قطاع تعليمي على حدة، والإنجازات المحققة خلال السنوات الماضية والتحديات التي تواجهه والاحتياجات الآنية والمستقبلية من بنى تحتية، وكوادر تعليمية، ومناهج تعليمية وتخصصات وجودة مخرجات، وإمكانات وموازنات تشغيلية، ورؤيتهم ومقترحاتهم لوضع خطة متكاملة للنهوض بقطاع التعليم بكافة جوانبه.
وقد أكد عضو مجلس القيادة اللواء العرادة أن صناعة العقول هي المعركة الوطنية الصعبة التي تتصدر أولويات الملفات إلى جانب بقية القطاعات، والتي تحتاج مؤسساتها إلى كوادر متميزة للنهوض بها وجهد واهتمام خاص ومضاعف.
وأشار إلى أن قطاع التعليم بكافة مكوناته هو مصنع العقول والكفاءات، لذلك يواجه استهدافاً وتدميراً ممنهجاً من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ الوهلة الأولى لاحتلالها العاصمة صنعاء والسيطرة عليها، وتقوم من خلاله بتجريف الهوية الوطنية وتحريف العقيدة، ونشر فكر الكراهية والقتل والموت في عقول النشء وخزعبلات الولاية والاصطفاء الإلهي، وتقسيم المجتمع إلى طبقات وفئات وتمزيق النسيج المجتمعي.
وأشاد اللواء العرادة بجهود القائمين على المؤسسات التعليمية بمحافظة مأرب خلال السنوات الماضية وتمكنهم من تحقيق إنجازات كبيرة والتغلب على التحديات، أبرزها إنشاء جامعة في المحافظة وكليات وتخصصات متعددة، واستمرار توسع التعليم العام لاستيعاب النزوح الكبير إلى المحافظة والذي شكل تحدياً كبيراً في ظل ضعف قدرات البنى التحتية وشحة الإمكانات، إلى جانب استمرار التعليم الصحي وفتح تخصصات في المعهد تلبي احتياجات السوق.. مشدداً على مضاعفة الجهود للنهوض بهذا القطاع إلى المستوى المطلوب.
وأكد عضو مجلس القيادة اللواء العرادة على أن العلاقة بين كافة مكونات قطاع التعليم وأنواعه تكاملية وتبادلية، وهذا يفرض العمل المشترك بروح الفريق الواحد، والاهتمام بتطوير التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة والنهوض بواقعه ليؤدي الدور المنوط به في التأهيل والتدريب وبناء القدرات بكفاءة عالية ومخرجات تلبي احتياجات السوق من ناحية واحتياجات الشباب والأسر في الاندماج بالسوق والحصول على فرص عمل والإسهام في التنمية.