استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن.
استعرض اللقاء، بمشاركة سفراء فرنسا كاثرين كمون، وألمانيا هيربوت جاغر، ومملكة هولندا جانيت سيبين، مستجدات الوضع اليمني، وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية، من اجل وقف اطلاق النار، واستئناف العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة، إضافة الى مستوى التقدم في تنفيذ مسار الإصلاحات الحكومية والتصدي للتحديات القائمة وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي والخدمي والإنساني، والدعم الأوروبي والدولي لذلك خلال الفترة الراهنة والمستقبلية.
كما تطرق الى التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمواقف المشتركة الداعية الى تمديد الهدنة الإنسانية والتأسيس لوقف دائم لإطلاق النار، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذا تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لأعمال القرصنة البحرية ومخاطر ذلك على حرية الملاحة الدولية وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وجدد رئيس الوزراء، تأكيد موقف اليمن الرافض للتهجير القسري، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، ودعم الجهود العربية والاسلامية والدولية من اجل وقف دائم لاطلاق النار، وصولا الى حل شامل ومستدام للقضية الفلسطينية العادلة تضمن إقامة دولته المستقلة، وتحقيق الامن والسلام للمنطقة والعالم.. منبها من مخاطر جر المنطقة الى صراع اوسع بالوكالة عن الاحتلال الاسرائيلي، والنظام الايراني، بما في ذلك تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية لحرية الملاحة الدولية، وتداعياته على الاقتصاد اليمني والامن الإقليمي والدولي.
وأحاط الدكتور معين عبدالملك، السفراء الأوروبيين، بصورة كاملة حول الإشكاليات التي تواجه الحكومة ورؤيتها للتعامل معها، واستمرار الحكومة في خطواتها لتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد، والإسناد المطلوب من شركاء اليمن، بما يؤدي الى تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.. مجددا الموقف الثابت للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي تجاه استئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة واحلال السلام وفق مرجعيات الحل الثلاث، ودعم جهود وساطة الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وتطرق رئيس الوزراء الى مستجدات الوضع الاقتصادي والإنساني، والدور المعول على الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لدعم خطط الحكومة في الانتقال الى مرحلة الدعم التنموي ومشاريع الاستدامة.. مؤكدا أهمية تقوية مؤسسات الدولة لتحمل مسؤوليتها في مواجهة التحديات الاقتصادية وضرورة تحويل المساعدات والمنح الاقتصادية عبر البنك المركزي في عدن بما يسهم في تعزيز قيمة العملة الوطنية.
بدورهم، أكد رئيس بعثة الاتحاد والسفراء الأوروبيين، دعمهم الكامل للحكومة وجهودها في تنفيذ الإصلاحات والعمل على استقرار الأوضاع الاقتصادية والخدمية.. مجددين موقفهم الداعم لجهود إحلال السلام في اليمن وتحقيق تسوية سياسية تضمن استقرار وأمن اليمن والمنطقة وتسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني.
حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك، ومستشار وزارة الخارجية السفير جمال عوض.