أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، حرص الحكومة على دعم المجلس الطبي للقيام بمهامه في تحسين الخدمات الطبية والصحية، عن طريق رفع المستوى العلمي والعملي للأطباء العاملين في مختلف الفروع الطبية وبالتعاون مع المؤسسات التعليمية المعنية.
جاء ذلك خلال ترأس رئيس الوزراء، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، لاجتماع المجلس الطبي، حيث جرى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة بواقع مهنتي الطب والتمريض في اليمن، والدور المنشود للمجلس بعد إعادة تشكيله في عدن، في معالجة وتطوير العديد من الجوانب المرتبطة بها.
واستعرض الاجتماع بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومدير مكتب رئيس الوزراء المهندس انيس باحارثة، رؤية المجلس لمكافحة الممارسات الطبية السلبية والأخطاء ومواجهة مرتكبيها، فضلاً عن تعزيز جوانب الرقابة على المهنة ابتداء من التأكد من الكفاءة المهنية لمؤسسات التعليم العالي وجودة مخرجاتها من الأطباء، وصولاً الى مزاولة المهنة من قبل الخريجين او الوافدين من الأجانب للعمل في المجال الطبي، لتقويم اي اعوجاج في ممارسة مهنة الطب.
واطلع الاجتماع من المجلس الطبي برئاسة الدكتور علي السلامي، على شرح حول أولويات المجلس وخططه في تشكيل اللجان الفنية للقيام بمهامه في اعطاء التراخيص الطبية لمزاولة المهنة، والاشراف على الممارسة الصحيحة في المستشفيات، إضافة الى عمل امتحان للأطباء القادمين من الخارج للعمل في اليمن.
ووجه الدكتور معين عبدالملك، باستيعاب المتطلبات الاساسية اللازمة لتحقيق رؤية الحكومة الهادفة الى النهوض بواقع مهنتي الطب والتمريض، وتأكيد الدور المحوري للأطباء والممرضين في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمجتمع بالجودة المطلوبة.. مشددا على التطبيق الصارم للضوابط والمعايير المنظمة لمزاولة مهنتي الطب والتمريض، والإجراءات اللازمة لردع التصرفات اللامسؤولة التي تصدر عن أطباء يفتقرون الى المهنية وأخلاقها الرفيعة، لما لذلك من أهمية في حماية المريض وكذلك هذه المهنة الانسانية النبيلة من تلك التصرفات ، وتأكيد ثقة اليمنيين في أطبائهم .
ولفت رئيس الوزراء الى الدور المتوقع ان يقوم به المجلس الطبي في هذا الجانب ، بما في ذلك حماية وصون المهنتان من الممارسات السلبية التي ألحقت الأضرار الفادحة بسمعة الكثير من المنشآت الطبية .. مؤكداً حرص الحكومة على النهوض بواقع مهنتي الطب والتمريض والارتقاء بها الى مصاف الدول الأخرى.