استمرار مليشيا الحوثي في إخفاء الفنانة انتصار الحمادي نموذج لمأساة النساء وما يتعرضن له من قيود وممارسات قمعية

24/07/2023
شارك هذا الموضوع:

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، أن اختطاف الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي واخفائها قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، منذ عامين ونصف، وتعرضها لاقسى صنوف التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة، نموذج صارخ لمأساة النساء اليمنيات في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا، وما يتعرضن له من قيود للتضييق عليهن وتقييد حرياتهن وقدرتهن على الحركة والمشاركة في الحياة العامة، وممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة منذ الانقلاب.

واوضح الإرياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية "سبأ"، أن مليشيا الحوثي الفنانة اختطفت انتصار الحمادي في فبراير 2021 من احد الشوارع العامة في العاصمة صنعاء، ولفقت لها تهمة ارتكاب فعل فاضح، ومساومتها باطلاق سراحها مقابل استدراج شخصيات سياسية واعلامية لممارسة الدعارة، وجرى اخضاعها لاختبار فحص العذرية والحكم عليها بالسجن خمس سنوات، وعزلها في زنزانة انفرادية، حاولت الانتحار فيها اكثر من مره.

وأشار الارياني الى ان مليشيا الحوثي الإرهابية قامت باختطاف الآف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.

واستعرض الارياني الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة وأفادت أن عدد النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي منذ الانقلاب بلغ نحو (1700) امرأة بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للمليشيا او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي،

مضيفا ان تقرير حقوقي صادر عن "تحالف من أجل السلام في اليمن" كشف عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من (1893) واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء منذ ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات تتراوح اعمارهن بين 12 و 18 عاما، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء الاضطلاع بدورهم في إيقاف الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة، والعمل بشكل فوري لإطلاق الفنانة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي، وكافة المختطفات والمخفيات قسرا، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي طالت النساء اليمنيات، والعمل على ادراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب.