ناقش ملتقى موسع، اليوم، بمحافظة مأرب ضم مكتب الأوقاف والإرشاد والخطباء والمرشدين، وإدارة كهرباء مأرب، وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومديرية المدينة، أهمية دور الخطباء والمرشدين في توعية المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتسديد فواتير الاستهلاك.
و اكد وكيل المحافظة للشئون الإدارية عبدالله الباكري، ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسن شيخ، على أهمية ادماج قضايا المصالح والمنفعة العامة في الخطاب الديني والارشادي للخطباء والمرشدين، لتوعية المجتمع بهذه النعم وواجبهم للحفاظ عليها واستمرارها وفي مقدمتها نعمة الكهرباء التي أصبحت عصب الحياة، وارشادهم للسلوك السوي تجاهها واستخدامها.
واشاروا الى أهمية رسالة المسجد وتأثيرها في أوساط المجتمع ووصولها بشكل مباشر من الخطيب في المنبر الى الناس في كل حي وحارة وقرية، وتبصيرهم بخطورة الإهدار والاسراف للطاقة الكهربائية في زيادة العجز والانطفاءات واضرارها على المجتمع الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وتحفيز المواطنين على الإسراع في دفع قيمة استهلاك الطاقة..مشيدين بالإنجازات التي حققتها كهرباء مأرب وتمكنها من التخلص من الطاقة المشتراة وتشغيلها بالطاقة الغازية وتوفير لخزينة الدولة ملايين الدولارات والتي ستوجه الى تطوير خدمات أخرى.
من جانبه استعرض نائب مدير عام كهرباء مأرب المهندس عبدالله دغيش، الإنجازات التي حققها قطاع الكهرباء بدعم قيادة السلطة المحلية، لتوفير الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية من الطاقة المشتراة جراء النزوح الكبير الى المحافظة واستمراره، ومواجه المشكلات والتحديات التي كانت تواجه السلطة المحلية مع الطاقة المشتراة حتى تمكنت من استكمال مشروع المحطة الغازية والاستغناء عن الطاقة المشتراة في أكتوبر 2020م.
واشار الى ان الكهرباء الغازية حاليا تنتج 130 ميجا وات وبحسب الدراسات العلمية لادارة الكهرباء فان الاحتياج اقل من 100 ميجا وات، وكان من المفترض ان يكون هناك فائضا بالطاقة لكن بسبب الاستهلاك المفرط باتت تعاني المحطة من العجز ما يتسبب بالانطفاءات مع دخول الصيف وربما يزداد اذا لم يترشد الاستهلاك، كما ان عدم دفع فواتير الاستهلاك يجعل إدارة الكهرباء غير قادرة على مواجهة الأعطال ومصاريف التشغيل لضمان استمرار الخدمة.
هذا وناقش الملتقى دور الخطباء الوعاظ والمرشدين في توعية المواطنين بالموقف الشرعي من استهلاك التيار الكهربائي دون تركيب عدادات واحتساب قيمة التيار، وارشاد المجتمع والعامة الى ضرورة إطفاء كل الأدوات الكهربائية والاحمال من مصابيح وانارة ومراوح وأجهزة تربيد وتكييف وغيرها في الأوقات غير المحاتجين لها، كون الحمل المسحوب من منزل بلا احتياج وبهدر قد يغطي احتياج خمسة منازل أخرى تستخدم التيار بقواعد الترشيد.
كما تناول الملتقى أهمية ارشاد المشتركين بالقطاع الزراعي الى ضرورة ترشيد استخدام المضخات الزراعية بقدر الحاجة الملحة واختيار الأوقات المناسبة وتجنب ساعات الدروة لتوفير اكبر قدر ممكن من الطاقة للمنازل ووقف نزيف واهدار المياه الجوفية.