عقدت السلطة المحلية بمحافظة تعز، اليوم، اجتماعاً موسعاً برئاسة المحافظ نبيل شمسان، للوقوف على تداعيات الحادث الارهابي لمحاولة المليشيات الحوثية اغتيال محافظ المحافظة في طريق المخا - الكدحة أثناء عودته من زيارة لمديرية المخا.
وفي مستهل الاجتماع الذي حضره رئيس محكمة الاستئناف القاضي أحمد الحمودي، وأركان حرب المحور العميد عبد العزيز المجيدي، ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات وقادة الاحزاب والتنظيمات السياسية، واللجنة الوطنية للمرأة، نقل المحافظ شمسان تهاني فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس ورؤساء مجلس النواب والشورى والحكومة لابناء تعز بمناسبة شهر رمضان المبارك ..
وتطرق المحافظ في كلمته الى إقدام مليشيات الحوثي على استهداف سيارته بواسطة صاروخ موجه، وقذائف مدفعية مما ادى الى انفجار المركبة وخروجه باتجاه الوادي الا أن المليشيات واصلت تعقب المحافظ بالاسلحة الرشاشة والقذائف قبل أن يتم إخلاءه ومن معه الى المخا بالسلامة.
وقال المحافظ شمسان "إننا لا نخاف من الاغتيال والموت فكلنا مشاريع شهادة و فداء لهذه المحافظة وللوطن أسوة بما قدمته تعز من الالاف الشهداء والجرحى والاسرى ولا يمكن أن يخيفنا الطيران المسير والصواريخ الحرارية، فنحن سنقدم أرواحنا رخيصة لدحر هذا المشروع الارهابي والامامة التي لا تقبل بغير الموت لليمنيين".
وأضاف " أن المليشيات تحاول التعبير عن تخوفها من دور تعز المحوري كحاملة للمشروع الوطني واستعادة الدولة ويقظتها وتلاحم أبنائها"..مؤكدا أن المليشيات تحاول تحييد تعز وإبعادها عن دورها في لم الشمل وتوحيد الجهود الوطنية وفاعليتها في إزالة الخلافات وخلق الاصطفاف الوطني وإشغالهم بالحصار والخلافات والمناكفات والكتابات والاشائعات وعلينا أن ندرك أن المليشيات تستفيد من تفرقنا ومناكفاتنا ومعاركنا الجانبية.
وأكد المحافظ حرص القيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس على السلام ولكن المليشيات بهذه الاعمال الارهابية تقوض كل الجهود وتقول وبوضوح أنها ترفض السلام لانها لا تعيش الا في ظل القتل والتنكيل والنهب والسلب كعصابة إجرامية يبنبغي هزيمتها اذا اردنا السلام لهذا الوطن ولابنائه.
من جانبه اعتبر أركان محور تعز العميد عبد العزيز المجيدي، أن محاولة اغتيال المحافظ نبيل شمسان جريمة إرهابية وتحمل مؤشرات واضحة للعالم أن هذه المليشيات تتمنى الموت لابناء اليمن ولايمكن أن تتعايش مع السلام لانها مشروع قتل وتدمير يستهدف الجميع ولابد من تعزيز الصفوف والتلاحم والعمل بصدق جنبا الى جنب عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واعلامياً، وتوحيد كل الجهود لتفويت الفرصة على هذه المليشيات التي تتغذى على الخلافات.
وشهد الاجتماع عدد من الكلمات لمدراء المكاتب التنفيذية والاحزاب، ادانت محاولة الاغتيال وعبرت في مجملها عن دعمها ووقوفها خلف القيادة السياسية وقيادة المحافظة لاستكمال تحرير المحافظة وتحقيق الأمن والاستقرار.