بحث وزير المالية سالم صالح بن بريك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفين فاجن، الدعم الأمريكي للجهود الحكومية في تنفيذ حزمة من السياسات والإصلاحات للتغلب على التحديات الاقتصادية والمالية، وكذا آخر المستجدات الوطنية والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
ورحب الوزير بن بريك، بالسفير الأمريكي في زيارته الثالثة إلى العاصمة المؤقتة عدن.. مستعرضا طبيعة الوضع الاقتصادي بشكل عام ووضع المالية العامة بشكل خاص، والتحديات التي تواجهها المالية العامة وما تبذله الحكومة ممثلة بوزارة المالية من جهود عبر تنفيذ العديد من السياسات والإصلاحات اللازمة في سبيل استدامة المالية العامة والتغلب على التحديات الراهنة.
وأشار إلى الجهود المبذولة من أجل تعزيز وتنمية الموارد العامة في ظل توقف تصدير النفط الخام الذي تشكل عوائده المالية ما نسبته أكثر من 60 في المائة من موازنة الدولة، وذلك نتيجة التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، وتسخير موارد الدولة للاستفادة منها في تحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين والأوضاع العامة في البلاد.
وأشاد بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، نظير وقوفهم الدائم إلى جانب اليمن ودعمهم للشعب اليمني في كافة المجالات، وآخرها الوديعة البنكية بمليار دولار في البنك المركزي اليمني ومنحة المشتقات النفطية للكهرباء وأثرها في الاستقرار الاقتصادي .. منوها بالتسهيلات النفطية المقترحة من جانب الأشقاء في المملكة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
كما أكد وزير المالية بن بريك، على أهمية الدعم لليمن المقدم من جانب الولايات المتحدة الأمريكية عبر الوكالة الأمريكية للتنمية لمساندة الجهود الحكومية في تحقيق التنمية والتغلب على التحديات في الجوانب المختلفة .. مؤكدا تطلع الحكومة لتقديم أمريكا المزيد من الدعم خصوصا في مجال التنمية ودعم المالية العامة.
ومن جانبه جدد السفير الأمريكي، التأكيد على مواصلة بلاده تقديم لليمن للإسهام في الحد من تفاقم معاناة المواطنين وتجاوز التحديات الاقتصادية والمالية وتعزيز القدرات المؤسسية بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.